وجّه الإعلامي عمرو أديب انتقادات حادة لقرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، بشأن تقليص الدعم النقدي المقدم لـ اللاجئين، متسائلًا عن مدى قدرة الدولة المصرية على مواصلة تحمّل هذا العبء الإنساني في ظل تراجع الدعم الدولي.
تقليص دعم اللاجئين في مصر
وخلال برنامجه “الحكاية” عبر شاشة “MBC مصر”، مساء الأحد، كشف أديب أن إجمالي ما تعهدت به المفوضية لمصر يبلغ نحو 170 مليون دولار، إلا أن ما تم صرفه فعليًا لا يتجاوز 30% فقط من هذا المبلغ، مؤكدًا أن أكثر من 70% من قيمة الدعم لم يصل بعد.
وأشار إلى أن المفوضية اتخذت مؤخرًا قرارات تتضمن وقف تسجيل لاجئين جدد، وتخفيض حجم الدعم الموجه للدول المستضيفة، وعلى رأسها مصر التي تستقبل ملايين اللاجئين من دول الجوار.
وتساءل أديب عن منطق بعض السياسات الأوروبية التي تفضل تمويل دول مثل مصر، للإبقاء على اللاجئين داخل أراضيها، بدلًا من تحمل مسؤولية استقبالهم على أراضيها، مؤكدًا أن مصر تتحمل ما لا تتحمله دول كبرى.
مصر بلد الأزهر والكنيسة ولا يمكن أن تطرد لاجئًا
وقال أديب: “مصر بلد الأزهر والكنيسة، بلد الرحمة، ولا يمكن أن تطرد لاجئًا أو تغلق أبوابها في وجه إنسان هارب من الحرب، لكن هل من العدل أن تتحمل هذا العبء الإنساني وحدها؟”.
وأضاف: “لو في جايزة نوبل لاستضافة اللاجئين، مصر تستحقها بلا منازع. إحنا على بعد ساعة طيران من مناطق نزاع مزمنة، ومصر بتفتح أبوابها، وتتحمل التكاليف عن العالم كله”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر عن بدء تقليص المساعدات النقدية لعدد من الأسر، مع إرسال رسائل رسمية للمستفيدين لإبلاغهم بإيقاف الدعم، مرجعة القرار إلى عجز حاد في التمويل الدولي.