تواصل أسعار الذهب جذب اهتمام المواطنين بشكل متزايد، حيث يعتبر اقتناؤه من الأمور الحيوية التي تهم الكثيرين لأغراض مختلفة مثل الاستثمار أو تأمين الاحتياجات المستقبلية، وفي سياق التنبؤات الاقتصادية، تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب مرشحة للارتفاع إلى حدود 3000 دولار للأونصة في الفترة القادمة، بينما يُتوقع أيضاً أن يشهد النفط ارتفاعًا ليصل إلى 100 دولار للبرميل،يثير هذا الاهتمام تساؤلات حول العوامل المحفزة لذلك وكيفية تأثيرها على الأسواق.
أسعار الذهب
تشير الدراسات إلى أن الارتفاع المتوقع في أسعار الذهب قد يحدث خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا، وذلك في حال حدوث أي تغيير أو تحول في أحد المحفزات الاقتصادية المؤثرة،وفقًا لتوقعات برنامج المحلل العالمي سيتي، يمكن أن تتأثر السوق بشكل ملحوظ نتيجة التطورات السياسية أو الاقتصادية في العالم، مما يدفع بأسعار الذهب نحو الصعود.
ارتفاع أسعار الذهب
بحسب التصريحات الصادرة عن أكاش دوشي، خبير السلع في أميركا الشمالية من Citi، فإنه من الممكن أن يرتفع سعر الذهب بمعدل 50% في حال قررت البنوك المركزية بشكل مفاجئ مشترياتها من المعدن الأصفر،كما قد تدفع الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل الركود التضخمي أو الركود العميق، بأسعار المعادن الثمينة نحو الارتفاع،في حال تحقق هذه التوقعات، من الممكن أن يتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ 6000 جنيه.
شراء البنك المركزي كميات كبيرة من الذهب
أكد دوشي في مذكرة له أن الدافع الأهم وراء وصول سعر أونصة الذهب إلى 3000 دولار هو الاتجاه المتزايد في الأسواق الناشئة نحو التخلي عن الدولار، مما يؤدي إلى أزمة ثقة في العملة الأمريكية،وبالتالي، فإن هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة مشتريات البنوك المركزية من الذهب، ليصبح المعدن الثمين منافساً قوياً في سوق المجوهرات، والذي يمثل المحرك الأكبر للطلب على الذهب.
باختصار، يشير التحليل إلى أن أسعار الذهب قد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل اقتصادية محورية،لذلك، من الضروري متابعة هذه التغيرات عن كثب، حيث أن قرار أي بنك مركزي ب احتياطياته من الذهب يمكن أن يكون له تأثير كبير على الأسعار، مما يجعل هذا المعدن عرضة للتغيرات المستمرة التي تؤثر على الأسواق العالمية،وبالتالي، يعد الذهب أحد الأصول القيمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يجعله محل اهتمام كبير لدى المستثمرين.