يحلّ عيد الحب 2025 في ظل تحديات اقتصادية ألقت بظلالها على الأسواق المصرية، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع الإقبال على شراء الهدايا التقليدية مثل الورود والعطور والمجوهرات.
ومع ذلك، لم تغب أجواء الاحتفال تمامًا، إذ لجأ البعض إلى بدائل اقتصادية للحفاظ على الطابع الرومانسي للمناسبة دون إنفاق مبالغ كبيرة.
الأسواق والهدايا: تراجع الإقبال وارتفاع الأسعار
شهدت محلات الهدايا والورود في وسط البلد والزمالك والمعادي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المنتجات المرتبطة بعيد الحب.
حيث وصل سعر باقة الورد الحمراء إلى ما بين 300 و500 جنيه، مقارنة بـ 150-250 جنيهًا في العام الماضي.
كما زادت أسعار الشوكولاتة المستوردة والعطور بنسبة 20-30%، مما جعل الكثيرين يعيدون التفكير في خيارات الهدايا.
محمود حسن، صاحب محل ورود في شارع 26 يوليو، قال: “الإقبال أقل هذا العام، الناس تفضل الهدايا الرمزية بدلًا من الهدايا الفاخرة، وهناك من يشتري وردة واحدة بدلًا من باقة، ومن يختار هدايا أقل تكلفة مثل الإكسسوارات البسيطة”.
أما إيمان علي، صاحبة محل هدايا في مدينة نصر، فأشارت إلى أن الشباب أصبحوا يبحثون عن الهدايا المصنوعة محليًا بدلًا من المستوردة، مضيفة: “هناك إقبال على الهدايا اليدوية مثل الكروت المصنوعة يدويًا والشموع المعطرة، وهي بدائل أقل تكلفة لكنها تحمل قيمة معنوية”.
المستهلكون: البحث عن بدائل واحتفالات بأقل تكلفة
في ظل الظروف الاقتصادية، لجأ البعض إلى طرق غير تقليدية للاحتفال بعيد الحب، فبدلًا من العشاء في المطاعم الفاخرة، فضل كثيرون قضاء الأمسية في المنزل أو الذهاب إلى أماكن مفتوحة أقل تكلفة مثل كورنيش النيل أو الحدائق العامة.
عمر السيد، موظف في إحدى الشركات الخاصة، قال: “كنت أعتاد على شراء هدية قيمة كل عام، لكن هذا العام فضّلت إعداد عشاء رومانسي في المنزل، فهو أقل تكلفة ولكنه يحمل نفس المشاعر”.
أما نورا محمود، طالبة جامعية، فأكدت أنها وأصدقائها قررن الاحتفال بعيد الحب بطرق غير تقليدية، مثل تبادل الرسائل الإلكترونية والهدايا الرمزية بدلًا من شراء المنتجات باهظة الثمن.
المطاعم والكافيهات: ارتفاع الأسعار لكن العروض مستمرة
على الرغم من الغلاء، فإن العديد من المطاعم والكافيهات أعلنت عن عروض خاصة لجذب الزبائن، حيث قدم بعضها خصومات على العشاء لشخصين، بينما أطلقت أماكن أخرى عروضًا على الحجوزات المبكرة.
مدير أحد المطاعم في التجمع الخامس قال: “حاولنا تقديم عروض خاصة تشجيعية، مثل وجبات لشخصين بأسعار مخفضة أو تقديم الحلوى مجانًا عند الطلب، حتى نساعد الزبائن على الاحتفال رغم الظروف”.
ويأتي عيد الحب 2025 وسط تحديات اقتصادية جعلت الكثيرين يعيدون التفكير في طرق الاحتفال.
وبينما تراجعت مبيعات الهدايا الفاخرة، ازداد الإقبال على الخيارات البسيطة والاحتفالات المنزلية، مما يعكس قدرة المصريين على التأقلم مع الأوضاع الاقتصادية دون التخلي عن مشاعرهم.