عُقدت أولى جلسات محاكمة المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ سفاح المعمورة، يوم الأحد 25 مايو 2025 أمام محكمة جنايات الإسكندرية، حيث وُجهت إليه تهم بقتل ثلاثة أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، من بينهم زوجته وسيدة مسنة، بالإضافة إلى اتهامات بالخطف والسرقة.
وخلال الجلسة، أنكر المتهم صلته بالضحايا، مدعيًا أن الحفرة التي وُجدت في شقته كانت موجودة قبل استئجارها، وقد ظهر مرتديًا ترينج كحلي ونظارة ويحمل مصحفًا.
وشهدت الجلسة استعراض النيابة لأدلة قوية، وطلب الدفاع عرض المتهم على الطب النفسي، وهو ما وافق عليه المتهم.
وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى غدًا الثلاثاء 27 مايو 2025 لاستكمال سماع الشهود، وسط اهتمام واسع من الرأي العام والإعلام.
اقرأ أيضا: «مريض نفسي ومدمن مخدرات».. «الحرية» تكشف مفاجآت صادمة عن سفاح المعمورة
تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل صادمة عن ضحايا سفاح المعمورة
وكشف تقرير الطب الشرعي تفاصيل صادمة عن ضحايا المتهم المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، الذي يُحاكم حاليًا بتهم القتل العمد لثلاثة أشخاص، بينهم زوجته وسيدة مسنة.
التقرير الطبي ألقى الضوء على طريقة القتل والظروف التي وُجدت فيها الجثث، ما ضاعف من هول الجريمة.
الضحية الأولى: جثة شبه عظمية وإصابة قاتلة
الضحية الأولى كان رجلًا مسنًا، وتبيّن من خلال الفحص أن الجثة كانت في حالة تحلل شديدة أدت إلى تآكل الجلد وظهور أجزاء من العظام.
ملابس الضحية كانت ممزقة، وظهرت إصابة قطعية غائرة أعلى الفخذ، تسببت في نزيف داخلي حاد أنهى حياته.
وأوضح التقرير أن الإصابة حدثت باستخدام أداة حادة، ما يرجح تعمّد القتل.
الضحية الثانية: خنق حتى الموت
أما الضحية الثانية، وهي زوجة المتهم، فكانت جثتها متحللة أيضًا.
اللافت أن وجهها كان في حالة تحلل واضح، مع جحوظ العين اليمنى وإغلاق اليسرى، وكسور في عظام العنق، وتحديدًا العظم الأمامي، ما يشير إلى تعرضها للخنق.
وأكد التقرير أن آثار الضغط على الرقبة قوية، وقد تسببت في الوفاة نتيجة منع التنفس بشكل متعمد.
الضحية الثالثة: علامات عنف وتفريغ الأعضاء الداخلية
الضحية الثالثة، وهي امرأة في الستينيات من عمرها، وُجدت جثتها بلا أعضاء داخلية تقريبًا.
كانت علامات التحلل منتشرة في الجسد، مع إصابات داكنة حول الفم والأنف، مما يؤكد تعرضها للضغط في هذه المنطقة.
التقرير رجّح أنها خُنقت أو قُطعت مسالكها التنفسية، إلى جانب طعنات بالبطن والصدر.
-
سفاح المعمورة ومحاولة الإنكار
المتهم، وهو محامٍ يبلغ من العمر 52 عامًا، أنكر التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنه لا علاقة له بموت الضحايا، وأن الحفرة التي دُفنت فيها الجثث داخل شقته كانت موجودة قبل أن يستأجرها، لكن تقارير الأدلة والطب الشرعي جاءت لتدحض مزاعمه، خاصة بعد العثور على آثار للجريمة وتطابق أدوات الجريمة مع الإصابات.
جدير بالذكر، أنه تبين أن المتهم استأجر عددًا من الشقق في مناطق مختلفة، أبرزها المعمورة والعصافرة بمحافظة الإسكندرية، حيث عُثر على جثث ضحاياه مدفونة أسفل بلاط الأرضيات.
كما وردت بلاغات من ملاك عقارات في مناطق أخرى مثل كفر الدوار، أعربوا عن شكوكهم بشأن وجود جرائم مماثلة في الشقق التي استأجرها المتهم منهم.
ووفقًا لمصادر أمنية، فقد بلغ عدد الشقق التي استأجرها المتهم نحو 18 شقة في الإسكندرية ومحافظات أخرى، مما يرجح أنه اتبع نمطًا متكررًا في استدراج ضحاياه وتنفيذ جرائمه بعيدًا عن الأنظار.
اقرأ أيضا: تعرف على أحدث تطورات قضية سفاح المعمورة، يستخدم البخور لإخفاء جثث ضحاياه