غدًا.. صندوق النقد الدولي يبدأ المراجعة الرابعة الحاسمة لبرنامج مصر الاقتصادي

غدًا.. صندوق النقد الدولي يبدأ المراجعة الرابعة الحاسمة لبرنامج مصر الاقتصادي


الاثنين 04 نوفمبر 2025 | 0513 مساءً

تشهد مصر حاليًا مرحلة حرجة تتطلب تقييمًا دقيقًا لوضعها الاقتصادي، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن بدء ة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي،تأتي هذه ة في وقت حساس بعد وصول كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة للصندوق، إلى البلاد لتقييم المؤشرات الاقتصادية المصرية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية،تعتبر هذه الزيارة جزءًا مهمًا من التعاون المستمر بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي.

التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر

أكد مدبولي خلال لقائه بجورجيفا أن الشراكة القائمة مع صندوق النقد تُدار بشكل إيجابي، وهو ما ساهم في دعم مصر للتغلب على العديد من التحديات،منذ عام 2011، شهدت مصر تغيرات سياسية وصدمات خارجية متعددة، بدءًا من ثورتين، مرورًا بأزمة جائحة “كورونا”، إلى الأزمة الروسية-الأوكرانية وأثر الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، التي أُثرت بشكل مباشر على الاقتصاد المصري.

نجاحات الحكومة المصرية في مواجهة الأزمات

على الرغم من هذه التحديات، استطاعت الحكومة المصرية تحقيق استقرار نسبي في الوضع الاقتصادي،أكد مدبولي أن الحكومة تمكنت من تجاوز الأزمات وتحقيق نتائج إيجابية، مما نال إشادة من المؤسسات العالمية،يسلط هذا الضوء على قدرات الحكومة في إقامة اقتصاد قوي ومرن، قادر على مواجهة الصدمات المالية.

التوجهات المستقبلية للاقتصاد المصري

أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لنتائج إيجابية من الاجتماعات المقبلة مع صندوق النقد، مشيرًا إلى أهمية عدم فرض أعباء إضافية على المواطنين،وهذا يتطلب اعتبار الظروف الحالية واتخاذ تدابير مناسبة بالتنسيق مع مسؤولي صندوق النقد،وأكد على الاستمرار في تطبيق سعر الصرف المرن بالتعاون مع البنك المركزي، لضمان الحفاظ على المكتسبات المالية المحققة.

الاجتماعات الاقتصادية مع مسؤولي الصندوق

ستعقد جورجيفا عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين، والتي ستتناول مختلف الفئات الاقتصادية، محادثة سبل تعزيز التعاون بين الحكومة وصندوق النقد،يأتي ذلك في إطار البرنامج الحالي وسط إجراءات إصلاح اقتصادي تصل قيمته إلى 8 مليارات دولار، مما يساعد في الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري في وجه التحديات العالمية والمحلية.

في الختام، تمثل زيارة جورجيفا والجلسات المرتبطة بة الرابعة لصندوق النقد فرصة حيوية لمصر لمواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي،إن التعاون الوثيق مع صندوق النقد سيساهم في تعزيز الاقتصاد المصري ويساعد في مواجهة التحديات الراهنة، مما يفتح الأبواب أمام مستقبل أكثر استقرارًا ونماءً.