غرفة التطوير العقاري: قفزة تاريخية في مبيعات القطاع خلال 2024 (حصري)

غرفة التطوير العقاري: قفزة تاريخية في مبيعات القطاع خلال 2024 (حصري)

تعتبر صناعة التطوير العقاري في مصر من أبرز القطاعات التي تساهم في النمو الاقتصادي المحلي، حيث تسعى الحكومة والمطورون العقاريون لتحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات الاقتصادية العالمية،وفقًا للمستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري، فإن القطاع يشهد انتعاشًا في مبيعاته ويحقق نجاحات ملحوظة في التكيف مع الظروف المعيشية الحالية،إذ يظهر الطلب المتزايد على الوحدات السكنية قدرة القطاع على البقاء وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات.

ارتفاع في مبيعات العقارات

يتضح من التصريحات التي أدلى بها المستشار أسامة سعد الدين أن هناك اتجاهًا متزايدًا نحو مبيعات العقارات في مصر،فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد، تبين أن هناك طلبًا مستمرًا على الوحدات السكنية، مما يدل على نجاح القطاع في الاستجابة لتلك التحديات،ويعكس هذا الاتجاه رغبة المواطنين في الاستثمار في العقار كونه يعد من الأدوات المضمونة للحفاظ على القيمة النقدية للأموال في ظل تقلبات السوق.

تحقيق النمو المستدام

أشار المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري إلى أهمية تحقيق النمو المستدام في هذا القطاع، حيث إن هناك تحسنًا ملحوظًا في معدلات البيع والرواج،وهو ما يؤكد على قوة السوق العقاري المصري كعنصر أساسي في دفع الاقتصاد الوطني،وقد ساهمت هذه النتائج الإيجابية في تعزيز الثقة بين المستهلكين والمستثمرين، مما أدي إلى استقرار نسبي في السوق، مما يعكس ضرورة الرهان على القطاع في المستقبل.

زيارة المملكة العربية السعودية

في خطوة استثمارية جديدة، أعلن المستشار أسامة سعد الدين عن استعداد الغرفة للمشاركة في زيارة قريبة إلى المملكة العربية السعودية بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والسعودي،تأتي هذه الزيارة في إطار استغلال الفرص المتاحة في مجالات إعادة الإعمار والتنمية، ويأمل الوفد المصري، الذي يتكون من ممثلين من رجال الأعمال ومديري الغرف الصناعية، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كجزء من هذه المبادرة، سيتم تبادل المعرفة والخبرات بين الجانبين، لتسهيل مشاركة الشركات المصرية في المشاريع التنموية الكبرى في المملكة،يلفت سعد الدين إلى أن الخبرات المصرية في تنفيذ المشروعات العمرانية المتكاملة تندمج تمامًا مع الاحتياجات الحالية للمملكة، مما يعزز من فرص تعاون الشركات في المشاريع المختلفة.

فرص التعاون في قطاع البناء

شدد المستشار أسامة سعد الدين على أهمية التعاون في مجال تصدير مواد البناء، مشيرًا إلى أن العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية تسهل نجاح الشركات المصرية في السوق السعودي،وتمثل هذه العلاقات فرصة قوية لدخول القطاع وبخاصة بيع مواد البناء، مما يجعل الشركات المصرية في موقع متميز للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في المملكة.

وعلى الرغم من التحديات العالمية، تبرز الكفاءة والخبرة الخاصة بالعمالة المصرية في مجالات متعددة، وخاصة في مشاريع الإعمار، مما يعد بمثابة عنصر جذب رئيسي لتلك الشركات في السعودية،إن تواجد الشركات المصرية في السوق السعودي سيساعد على تحقيق المزيد من النجاحات الاقتصادية لكلا البلدين.

في الختام، فإنه من الواضح أن قطاع التطوير العقاري المصري يواجه تحديات قوية ولكنه في نفس الوقت يمتلك القدرة على تحقيق النجاح والتكيف مع الظروف المتغيرة،إن التعاون مع المملكة العربية السعودية في مجالات إعادة الإعمار يمثل فرصة ضخمة للمطورين العقاريين والشركات المصرية، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة،لذا، يجب على المجتمع المدني والقطاع الخاص العمل سويًا لتحسين تلك العلاقات والمساهمة في دعم هذا القطاع vital في المستقبل.