شهدت غزة كمائن جديدة في أول أيام عيد الأضحى أوقعت عددا من جنود الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح، وأفادت وسائل إعلام عبرية يوم الجمعة بوقوع حادث خطير في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة،
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير لا تزال أرقام القتلى في الجيش الإسرائيلي تتوالي وسط أنباء أولية عن مقتل وإصابة 12 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك جراء تفجير مبنى أثناء اقتحام قوة مشاة خاصة للمنطقة. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية في الموقع، وسط أنباء عن وجود جنود عالقين تحت الأنقاض، ما يشير إلى تعقيد الموقف الميداني.
غزة.. تضارب الأنباء حول عدد قتلى الجيش الإسرائيلي
وفي تحديث لاحق للوضع، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة جنديين آخرين في كمين محكم.
واستهدف الكمين مبنى انهار على الجنود المتواجدين داخله في خان يونس في أول أيام عيد الأضحى.
ووُصفت العملية بأنها “قاتلة وخطيرة”، حيث استهدفت قوة من وحدات النخبة والمهام الخاصة الإسرائيلية، ما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل فوق القوة المتوغلة.
استهداف وحدات النخبة في غزة
الجدير بالذكر أن وصف القوة المستهدفة بأنها “قوة خاصة” يوحي بأنها قد تكون من وحدات النخبة مثل “سييريت متكال”، أو “يمام”، أو وحدة “عوكتس” (الكلاب الهجومية)، التي غالبًا ما ترافق وحدات الهندسة في العمليات الميدانية.
يشير وجود مثل هذه الوحدات في منطقة خان يونس في هذا التوقيت إلى طبيعة المهمة الخاصة التي كانوا يقومون بها، وغالبًا ما تكون هذه المهام في بيئات شديدة العدائية، وداخل مبانٍ أو مناطق تقع تحت سيطرة نارية مكثفة من المقاومة.
وأكدت مصادر عبرية أن طواقم الإخلاء واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى الجنود المحاصرين في غزة ، مما زاد من تعقيد الموقف الميداني.
وفي ضوء حجم الخسائر المتوقعة، أعلنت إدارة مستشفى “سوروكا” في بئر السبع حالة التأهب القصوى، استعدادًا لاستقبال عدد كبير من الإصابات الخطيرة.
ولا تزال أجواء الحدث غامضة، مع استمرار التعتيم الرسمي الإسرائيلي على تفاصيل العملية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الكمين قد يمثل واحدة من أعنف الضربات التي تتلقاها القوات الخاصة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بداية الحرب.