أعلنت شركة “فولكس فاجن” الألمانية لصناعة السيارات عن بدء مفاوضات مكثفة مع الإدارة الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على السيارات المستوردة، وذلك ضمن استراتيجيتها لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية.
وألمح “أوليفر بلومه”، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى إمكانية إنتاج سيارات “أودي” محليًا في الولايات المتحدة كجزء من خططها المستقبلية.
وفي مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج”، أوضح “بلومه”، أن الشركة تعمل على تقديم أفكار مبتكرة تتماشى مع تطلعات السوق الأمريكية واحتياجاتها.
وأضاف: “لدينا استراتيجية مستقبلية تشمل مشاريع مصممة خصيصًا للسوق الأمريكية، ونحن الآن في مرحلة إجراء محادثات بناءة مع الإدارة الأمريكية لبحث سبل التعاون”.
التركيز على الاستثمار والنمو في أمريكا الشمالية
وأكد بلومه، أن مجموعة فولكس فاجن ترى في أمريكا الشمالية واحدة من أهم مناطق النمو على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن المجموعة تسعى جاهدة لتكون شريكًا موثوقًا ومستثمرًا استراتيجيًا في الولايات المتحدة، مضيفًا: “نهدف إلى التوسع المستمر في السوق الأمريكية، وإنتاج سيارات أودي محليًا سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق استراتيجيتنا الطموحة”.
الرسوم الجمركية والصناعة كجزء من الحل
في سياق الحديث عن الرسوم الجمركية، شدد بلومه، على أن صناعة السيارات يمكن أن تكون جزءًا من الحلول في النزاعات التجارية.
وتابع قائلاً: “أعظم أدواتنا هي الاستثمار في مختلف أنحاء العالم، توفير فرص العمل، وبناء شراكات قوية، وهذه هي الأسس التي نعتمد عليها لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة”.
إنتاج محلي لتعزيز التنافسية
وأشار الرئيس التنفيذي، إلى أن إنتاج سيارات أودي في الولايات المتحدة لن يسهم فقط في تخفيف تأثير الرسوم الجمركية، بل سيعزز أيضًا من تنافسية الشركة في السوق الأمريكية، مضيفًا: “علامتنا التجارية تمتلك فرصًا كبيرة في محفظة منتجاتنا، والإنتاج المحلي سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافنا في السوق”.
التوسع كجزء من رؤية طويلة الأمد
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية فولكس فاجن لتعزيز وجودها العالمي وتوسيع عملياتها في الأسواق الرئيسية.
وأوضحت الشركة أنها تسعى لتقديم منتجات تلبي احتياجات السوق الأمريكية مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والابتكار.
بهذه الخطوات، تؤكد فولكس فاجن على التزامها بالاستثمار في السوق الأمريكية وبناء شراكات قوية مع الجهات المحلية، مما يمهد الطريق لتحقيق نمو مستدام وتعزيز مكانتها كواحدة من أكبر شركات السيارات في العالم.