فيديو صادم من إحدى المدارس يتداول بشكل واسع على السوشيال ميديا ويثير استياء الجميع.. “أهذا هو مستقبل التعليم؟!”

فيديو صادم من إحدى المدارس يتداول بشكل واسع على السوشيال ميديا ويثير استياء الجميع.. “أهذا هو مستقبل التعليم؟!”

تعد ظاهرة العنف في المدارس واحدة من القضايا التي تستحق اهتمامًا بالغًا، نظرًا لتأثيرها السلبي على الأطفال والنظام التعليمي ككل،وقد أظهرت بعض الحالات التي جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مدى تدهور سلوك بعض المعلمين في التعامل مع الطلاب، على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التعليم لتطوير المناهج والتقليل من هذه السلوكيات،يتعين دراسة الأسباب خلف هذه الظاهرة والبحث في السبل الممكنة للتصدي لها، لضمان بيئة تعليمية ملائمة للجميع.

فيديو الضرب في المدارس

مؤخراً، انتشر فيديو لمعلمة تعنف طفلة صغيرة، لا يتجاوز عمرها العشر سنوات، حيث قامت بشد شعرها وأذنيها أثناء محاولتها لغرس المعلومات في رأسها،هذا المشهد المحزن أثار جدلاً واسعاً في المجتمع، فطالما تساءل الكثيرون عن كيفية استمرار بعض المعلمين في النهج التقليدي، ورفضهم التعديل أو التجديد في طرق التدريس،هذا الأمر يتطلب منا وقفة تأمل إلى متى سيبقى بعض المدرسين متمسكًا بالأساليب القديمة التي لم تُجدِ نفعًا هذه الأساليب لم تؤدي إلا إلى إنتاج أجيال تعاني من مشاكل نفسية واضحة.

أثر العنف على الأطفال

يلزم التذكير بأن العامل الأهم في تطوير التعليم هو بناء جيل متوازن نفسيًا،فالعثور على معلمين يتفهمون الاحتياجات النفسية للأطفال يعد أمرًا بالغ الأهمية،إذا استمرت هذه الأساليب القاسية في التعامل مع الطلاب، فستؤول العملية التعليمية إلى الفشل، وستظهر آثارها السلبية على سلوك الأجيال القادمة،يجب أن تكون المدارس بيئات آمنة تُشجع على التعلم وليس على الخوف.

مَن كان يصور فيديو الضرب في المدارس

تطرح حالة تصوير ذلك الفيديو تساؤلات متعددة حول الهدف من ورائه،هل كان المصور يسعى إلى عرض الحقيقة لتوعية المجتمع، أم كانت نيته خبيثة تستهدف التسلية على حساب الأطفال ومشاعرهم فهذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات واضحة،من المهم أيضًا أن تخضع المدارس لمراقبة دقيقة، وأن يكون هناك معايير صارمة لاختيار المعلمين، بما في ذلك تقييم صحتهم النفسية وسلوكهم، من أجل حماية الأطفال وضمان نشأتهم بشكل سليم.

في ختام هذا الحديث، يتعين علينا التأكيد على أهمية تطوير النظام التعليمي بشكل شامل،فالنهضة التعليمية تتطلب تعديلات جذرية في التفكير والسلوك على كافة الأصعدة، بما في ذلك الاختيار المدروس للمعلمين وتبني أساليب تدريس حديثة، تتسم بالتعاطف والرحمة،يجب أن يكون الطفل محور العملية التعليمة، لأجل بناء جيل جديد يسهم في المستقبل بشكل إيجابي.