الصحافة ليست وظيفة يمكن أن يقوم بها أي شخص يجدها فرصة سانحة أمامه ، حتى هؤلاء الذين يذهبون لدراسات متخصصة في الصحافة والإعلام ويتخرجون من كليات تقوم بتدريس هذه المهنة بأعلى المستويات لا يمكنهم النجاح دون العمل بشغف وحب لهذه المهنة العظيمة .
رأيت بعيني ومتابعتي لموقع الحرية طوال عام اكتمل مدى عشق رئيس تحرير موقع الحرية الزميل العزيز عصام الشريف لهذه المهنة وبحثه الدؤوب عن النجاح، وهو يعزف سيمفونية من الاجتهاد مع فريق بث فيه من روحه حب هذه المهنة ورفع رايتها وسط أمواج متلاطمة تعصف بكل من يحاول البحث عن الحق والحقيقة وحرية الرأي والتعبير لأصوات اختفت تماما من المنصات الصحفية المنتشرة والمدعومة بقوة من الدولة.
سيمفونية الحرية التي يعزفها عصام أجدها في قدرته على استغلال أهم ما يوجد في بلدنا الطيبة إنها الثروة البشرية فمصر تزخر بالمواهب والقدرات في كل المجالات التي تبحث فقط عن الفرصة لتثمر وتزدهر وتنشر كل ما هو مفيد.
إن تجربة موقع الحرية بعد عام تؤكد أننا أمام عمل يستحق التشجيع والمتابعة، فهي تجربة ملهمة ورائدة في استغلال الثروة الصحفية لدى عصام الشريف وفريقه من الموهوبين الباحثين عن مكان يسمح لهم بإخراج قدراتهم ليثبتوا لنا أن هذا الوطن بخير مهما تداعت عليه ظروفه الداخلية والخارجية معا .
الصحافة موهبة وعشق ورسالة أولا ثم دراسة وعلم ومعرفة ثانيا ، لكن لا غنى عن الإثنين معا فهناك الكثير من الفخاخ في مهنة البحث عن المتاعب، ينجح فقط في تخطيها وتحقيق الامتياز بها هؤلاء المجتهدون العاشقون للصحافة .
أتمنى لموقع الحرية وفريقها بقيادة الشريف الشغوف المجتهد النجاح ليحتفل بالعام الخمسين لنجاح الحرية.