تحت عنوان «العدوي..غياب مفاجئ وحضور دائم»، ينظم قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش معرضًا فنيًا استثنائيًا لأعمال الفنان الكبير الراحل سعيد العدوي. بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله.
ويُعد هذا المعرض الأول من نوعه من حيث حجمه، ومضمونه. ويفتتح المعرض الذي يضم 182 عملًا فنيًا ساحرًا من أعمال سعيد العدوي يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر، في تمام السابعة مساءً، في قصر عائشة فهمي (مجمع الفنون) بمنطقة الزمالك.
ويضم المعرض أعمالًا من مقتنيات متاحف قطاع الفنون التشكيلية، ومجموعات أخرى خاصة. ومن المقرر أن يستمر لمدة شهر، أي حتى 16 نوفمبر، ويفتح يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، ماعدا يوم الجمعة.
وقال على سعيد، رئيس الإدارة المركزية للفنون ومنظم المعرض: “كأنه كان يدرك قُرب موعد الفراق، فأهدانا كل هذا الكم من الإبداع الهائل لعالمه الآثر الذي نسجه من خياله وأفصح لنا عنه على ورق الرسم، وأبدع سعيد العدوي فَصَدَق في إبداعه، ومن خلال تكويناته الغرائبية المثيرة خلق عالمًا وفتح بابًا وأرسى قواعدًا وترك إرثًا فأحدث أثرًا ثم رحل”.
وقال الدكتور وليد قانوش إن “تجربة سعيد العدوي وما وصل إلينا من أعماله يحتاج لكثير من التحليل السيميائي لبيان ما قد تمثله تلك الرموز إلا أن المشاهدة المتعجلة، لا يمكن أن تخطئ طبيعة ذلك القلب القلق المتفائل، والمهموم في ذات الوقت، بوطن ينتمي إليه حتى آخر نفس قلب امتلأ بروح وطنه التراثية بشكل عام والشعبية منها على وجه الخصوص … وخلال رحلته القصيرة في الحياة استطاع أن يقدم نفسه كفنان مجدد مجرب ترك أعمالًا مهمة أثرت وما زالت تؤثر في أجيال لاحقة ممتدة حتى يومنا هذا”.
وترك الفنان التشكيلي سعيد العدوي بصمة لامعة في عالم الفن، وقدم إسهامات فنية استثنائية خلال مشواره الفن، وعلى الرغم من رحيله، إلا أن أعماله الفنية ما زالت حاضرة وتعكس إبداعه وموهبته الفنية الفريدة، وأثرت في الكثير من الأجيال الأحدث.
ولد سعيد العدوي في محافظة الإسكندرية، في 3 سبتمبر 1938، وكان من أول الملتحقين بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عند إنشائها عام 1957، درس الحفر والطباعة، وأنهى ماجيستيرًا في فن الحفر عن الخط العربي عام 1972م، وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، قبل أن يرحل عن عالمنا في 13 أكتوبر عام ، بعدما ترك ميراثًا عظيمًا من اللوحات المتفردة.