في ذكرى ميلاده، عماد حمدي يتألق ويتجاوز توأمه في فن التمثيل الرائع
في ذكرى ميلاد الفنان القدير عماد حمدي، نستعرض سيرة حياة أحد أبرز نجوم السينما المصرية،وُلد عماد حمدي في ظروف ساهمت في تشكيل موهبته الفنية، حيث حصل على اعتراف واسع في العالم السينمائي، تربع عبر عقود من الزمن على عرش النجومية،استطاع أن يحقق شهرة كبيرة وأصبح يُلقب بفتى الشاشة الأول،تشكل رحلته الفنية جزءًا مهمًا من تاريخ السينما، حيث ترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة المشاهد العربي.
توأم عماد حمدي يدخل التمثيل قبله
كان للفنان عماد حمدي شقيق توأم متطابق يدعى عبد الرحمن، حيث كان لهما تشابه كبير في الشكل ونبرة الصوت مما جعل التفرقة بينهما عملية صعبة،بدأ شقيقه عبد الرحمن مسيرته الفنية بظهوره في فيلم “عايدة” مع كوكب الشرق أم كلثوم، ولكنه تراجع سريعًا عن هذا المجال وقرر الاتجاه نحو عالم الدبلوماسية،على النقيض، اختار عماد حمدي دخول عالم الفن من خلال خشبة المسرح، وحقق أول نجاحاته السينمائية في فيلم “السوق السوداء” الذي صدر عام 1945،على الرغم من اختلاف مسيرتي الشقيقين، فإنهما عملا معًا بصلات عائلية قوية وألفة فريدة، حتى أن الوفاة كانت لهما نصيب مشترك حيث توفي عبد الرحمن قبل عام من انتهاء حياة عماد حمدي.
أفلام مميزة لـ عماد حمدي
قدم عماد حمدي مجموعة من الأفلام المميزة التي ساهمت في تعزيز مكانته في عالم السينما المصرية،من بين أبرز أعماله، نقابل أفلامًا مثل “خان الخليلي”، و”ميرامار”، و”ثرثرة فوق النيل”، و”بين الأطلال”، و”إني راحلة” وأيضًا “أم العروسة”،تُعتبر هذه الأعمال جزءًا من إرثه الفني، وكانت له آثار واضحة على المشهد السينمائي،كما شارك في أفلام أخرى مثل “سواق الأتوبيس”، و”المذنبون الأبرياء”، و”المخادعون”، و”فارس بني حمدان”،لا تزال تلك الأفلام تُعرض وتُشاهد إلى اليوم، مما يعكس مكانته البارزة في قلب الجمهور.
وفاة الفنان عماد حمدي حزناً على شقيقه
توفي عماد حمدي في 28 يناير عام 1984، عن عمر ناهز الـ 74 عامًا، نتيجة تعرضه لأزمة قلبية حادة،وكان وفاته تُعتبر خسارة كبيرة للعالم الفني، حيث ترك خلفه إرثًا ثقافياً غنياً من الأعمال الفنية التي لا تزال تبرز وتعكس رحلته المهنية،الرابط العاطفي الذي كان يربطه بشقيقه وتأثير هذا الفقد عليه قد أثر بشكل كبير على صحته النفسية،إن حياة عماد حمدي وتجاربه في الفن تبقى مثالاً لتفاني الفنانين وقدرتهم على التأثير عبر الزمن.