دعت إسبانيا إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية بعض الدول الأوروبية والإسلامية الأعضاء في “مجموعة مدريد” في 25 مايو الجاري، في ظل التدهور المأساوي للأوضاع في قطاع غزة.
يأتي هذا التحرك الإسباني بهدف تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع ما وصفه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بتحول غزة إلى “مقبرة جماعية”.
مجموعة مدريد
وأوضح ألباريس في بيان صحفي أن “مجموعة مدريد”، التي تضم دولًا أوروبية وعربية وإسلامية، ستجتمع لمناقشة الأوضاع الكارثية في غزة.
وأكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو تسخير “كل دعمنا، وقوتنا، وقدرتنا الدبلوماسية” في اجتماع الأمم المتحدة المرتقب الشهر المقبل، بهدف تثبيت وتنفيذ حل الدولتين.
جهود دولية متواصلة لحل الدولتين
يُذكر أن مدينة نيويورك الأمريكية ستستضيف في يونيو القادم مؤتمرًا بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
ومن المتوقع أن تشارك تركيا بقوة في اجتماع مجموعة مدريد في العاصمة الإسبانية، بهدف ممارسة الضغط الدبلوماسي لوقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وكان الاجتماع الأخير لمجموعة مدريد قد عُقد في سبتمبر 2024، وحضره ممثلون عن إسبانيا، تركيا، النرويج، سلوفينيا، إيرلندا، فلسطين، السعودية، الأردن، مصر، قطر، والبحرين، مما يعكس اتساع قاعدة الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
أزمة إنسانية متفاقمة في غزة
تتزامن هذه الدعوات الدبلوماسية مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل سياسة “تجويع ممنهج” لنحو 2.4 مليون فلسطيني.
ويتم ذلك عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، مما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة وأودى بحياة العديد من المدنيين.
وفي تطورات ميدانية مقلقة، وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عملياته العسكرية في قطاع غزة، معلنًا عن “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”، مما ينذر بمزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية.