تأسف عبد الرحمن ربوع الكاتب والسياسي السوري، على قطع المساعدات عن الآلاف من أسر اللاجئين السوريين في الأردن للمرة الثانية خلال وقت قصير، مشيرًا إلى أنه يومًا بعد يوم تتناقص موارد المنظمات الإغاثية الدولية والاقليمية بسبب حالة الركود العالمي وتباطؤ الإنتاج والحرب الروسية الاوكرانية والحرب الأهلية في السودان وحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وأشار الكاتب السوري في تصريح لـ«الحرية»، إلى أن المجتمع الدولي عمومًا يعاني من نقص الموارد بسبب تحويلها إلى قطاعات أخرى مثل الصحة خلال جائحة كورونا أو العسكرة والإنتاج الحربي بسبب الحروب والنزاعات، موضحًا أن دول الاتحاد الأوروبي والسعودية والكويت كانت ومازالت الممول الرئيسي لبرامج رعاية اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن ومصر.
وتابع: «مع الحرب الروسية الأوكرانية ونزوح الملايين من الأوكرانيين تتوجه هذه المساعدات لهم كما أن الحروب في المنطقة سواء في اليمن أو السودان أو فلسطين فرضت أعباء إضافية على دول عربية مثل السعودية والكويت والإمارات، وهذا ساهم في تقليل من حصة اللاجئين السوريين وصعَّب ظروفهم وزاد معاناتهم».
وأكد «ربوع» أن الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا مازالت غير مواتية تمامًا لعودة السوريين، تزامنًا مع استمرار عدوان النظام السوري على المعارضة السورية، والاحتلال العسكري الإيراني والمليشيات الشيعية التي تحول دون عودة ملايين النازحين واللاجئين والمهاجرين إلى بيوتهم في دمشق وحلب وحمص.
وأوضح الكاتب السوري، أن بيوت السوريين للأسف إما مدمرة أو محتلة من قبل المليشيات الشيعية وعائلاتهم الذين جاءوا من إيران وأفغانستان وباكستان والعراق ولبنان واليمن، متعجبًا من حملات بعض الدول لترحيل السوريين، لافتًا إلى أن اللاجئين السوريين يعتمدون على أنفسهم، ويعملون في دول اللجوء لتأمين حاجاتهم الأساسية.
وأردف: «السوريون يرحبون بالعودة إلى بلادهم، ولكن بعد انتهاء الحرب وخروج الاحتلال الإيراني والروسي، ووقف القصف الإسرائيلي على سوريا، والميليشيات المنتشرة في البلاد وتنشر الرعب في البلاد، بجانب جرائم النظام في حق العائدين من اعتقالات وتعذيب».