في أول تعليق مفصل حول رحيل أحمد سيد “زيزو” من نادي الزمالك، خرج مصدر مقرب من المشهد ليوضح عدداً من النقاط الجوهرية التي أُثيرت مؤخرًا، بعد حديث اللاعب الأخير الذي تناول فيه تفاصيل مغادرته المثيرة للجدل صوب الغريم التقليدي.
تصريحات زيزو لم تكن سوي محاولة لتبرير قراره
وأشار المصدر إلى أن تصريحات زيزو لم تكن سوى محاولة لتبرير قرار اتخذه قبل عامين، حين قرر الرحيل وبدأ يبحث عن مخرج يبرر به موقفه أمام جماهير القلعة البيضاء.
وأضاف: “لا تحتاج إلى ساعة ونصف لتتهم الإدارة بعدم بيعك في يناير أو أغسطس 2024، خاصة وأنك صرّحت بنفسك أنك كنت تريد الرحيل منذ فترة”.
الجماهير هاجمت إدارة الزمالك لأجل التجديد لزيزو
ولفت إلى أن الجماهير بالفعل هاجمت مجلس الإدارة عقب عدم تجديد عقد زيزو، ما تسبب في استقدام لجنة التخطيط الحالية لتصحيح المسار، مضيفًا أن اللاعب لم يكن شفافًا في حديثه، بل تناقض مع نفسه حين تحدث عن رغبة النادي في التجديد ثم رفضه لوضع بند يمنع بيعه في أول موسم.
كما اعتبر المصدر أن فكرة وجود “مخطط لإظهاره بمظهر الخائن” ليست دقيقة، بل الحقيقة أن الإدارة كانت مرتبكة بسبب التوقيت الحساس للعروض، خاصة وأن النادي كان على مشارف خوض نهائي الكونفدرالية والسوبر الأفريقي، وكان بيع اللاعب الأساسي وقتها سيعد انتحارًا رياضيًا.
وشدد المتحدث على أن “زيزو” كان يبحث عن مخرج يرضي الجماهير، لكنه في النهاية اختار طريق الرحيل إلى المنافس المباشر، وهو ما ألغى أي اعتبارات عاطفية أو جماهيرية.
الهجوم الجماهيري شئ طبيعي
وفيما يتعلق بتبريرات اللاعب حول الهجوم الجماهيري، أشار المصدر إلى أن أي نادٍ في العالم يمر بحالات انتقاد جماهيري عند الفشل أو عند اقتراب اللاعبين من الرحيل، مستشهدًا بما حدث مع نجوم كبار في أندية منافسة.
واختتم المصدر حديثه قائلاً: “قد تكون الإدارة أخطأت بعدم حسم بيع زيزو مبكرًا، لكن اختياره الذهاب للمنافس التقليدي أسقط كل الأعذار. كان بإمكانه الاعتراف بأنه اختار مصلحته، بدلاً من محاولات التجميل غير المقنعة لموقفه، خاصة أن الحياة تُقاس بالأفعال لا بالأقوال”.
هذا وتبقى الجماهير الزملكاوية في انتظار رد رسمي من مجلس الإدارة، وسط دعوات بإغلاق الملف نهائيًا والتفرغ لبناء فريق قوي قادر على المنافسة في الموسم الجديد.