شق جيش الاحتلال قبل أيام طريقًا جديدًا لفصل مدينة خان يونس عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أطلقت عليه إسرائيل اسم محور “موراج” أو محور “فيلادلفيا 2″، لفصل المدينة عن خان يونس.
وقال اللواء تامر الشهاوي، في تصريحٍ خاص لـ «الحرية»، إن الهدف الأول من هذا الممر هو تقطيع أوصال قطاع غزة بين شماله، ووسطه، وجنوبه، وإحكام السيطرة العسكرية عليه.
وأوضح الشهاوي، أن الاجتياح البري الذي نفذته الفرقة 36 مدرعات يستهدف فرض “كماشة عسكرية” من الجنوب والشرق، بهدف تقطيع أوصال القطاع ولفصل خان يونس عن رفح، وهذه الخطوة تستهدف تحويل القطاع إلى معتقل كبير تمهيدًا لتهجير السكان قسرًا تحت مسمى “الهجرة الطوعية”.
واعتبر أن ما يحدث في رفح الآن من توغل بري عبر الفرقة 36 مدرعات، مع تكثيف طيران الاحتلال لجرائم الإبادة والتطهير العرقي، يدل على أن الاحتلال يعزز إنشاء المناطق العازلة، لتحويل ما سيتبقى من غزة إلى معتقل كبير، تمهيدًا لنقل الفلسطينيين قسرًا إلى خارج القطاع.
وأشار إلى وجود أهداف أخرى بينها “سياسية قصيرة المدى”، التي تتمثل في تحسين شروط التفاوض مع حماس، وأهداف اقتصادية بعيدة المدى، أبرزها إنشاء قناة بن جوريون، التي تحدث عنها نتنياهو مرارًا، إذ لا يمكن إنشاؤها إلا بوجود إسرائيلي شمال غرب مدينة غزة، مما يعني أن الهدف قد يكون إقامة هذه القناة لاحقًا.
ووفقًا لمراقبين في وقت سابق، فإن إحكام السيطرة على شمال القطاع سيقرّب تنفيذ مشروع “قناة بن جوريون” التي تربط إيلات جنوب إسرائيل على البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وسيختصر على إسرائيل نحو 100 كيلومتر من الطول السابق المخطط للقناة، ويكون ميناء غزة هو وجهة الوصول والمغادرة بين البحرين الأبيض والأحمر، حيث يسعى الاحتلال لإنشاء قناة بديلة عن “السويس”.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال أعلن أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجزئة قطاع غزة والسيطرة على مساحات فيه، للضغط على حركة المقاومة حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم.
وذكر أن هذه الخطوة، التي ستفصل رفح عن خان يونس، ستمكّن إسرائيل من السيطرة على محور ثانٍ في جنوب غزة وعلى محور فيلادلفيا الممتد على طول الحدود مع مصر والذي تعتبره إسرائيل طريقاً رئيسياً لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وأضاف نتنياهو: “نزيد الضغط في قطاع غزة خطوة بعد خطوة حتى نعيد المخطوفين”.
وتابع أن “الجيش الإسرائيلي يسيطر على الأراضي”، كما أنه “يدمّر البنية التحتية في غزة”.