مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج لـ«موقع الحرية»:
المصريون في الخارج يمثلون أحد أهم روافد القوة الوطنية لمصر
أطالب بوجود منصات تفاعلية تمكن المصريين في الخارج من الإبلاغ عن مشكلاتهم بسهولة
الجاليات المصرية في الخارج بشكل كبير في الاقتصاد المصري
الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية والاعتزاز بها
الالتزام بالقوانين واللوائح في البلد المضيف أهم نصائحي للراغبين للسفر للخارج
الجاليات المصرية في الخارج تلعب دورًا حيويًا في دعم الدولة المصرية
طالب الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بتعزيز التواصل ودعم المصريين بالخارج.
وأضاف «العبيدي» في حواره لـ موقع «الحرية» الإخباري، أن المصريين في الخارج يمثلون أحد أهم روافد القوة الوطنية لمصر، ويستحقون منظومة متكاملة تلبي احتياجاتهم وتعزز من ارتباطهم بجذورهم.
وإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن كيفية دعم الجالية المصرية في الخارج ومواجهة التحديات؟
المصريين في الخارج يمثلون أحد أهم روافد القوة الوطنية لمصر، ويستحقون منظومة متكاملة تلبي احتياجاتهم وتعزز من ارتباطهم بجذورهم.
وأصبحت التحديات التي تواجه المصريين في الخارج متنوعة، تبدأ من البيروقراطية وصولاً إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية للأجيال الجديدة لذا، فإن من الضروري أن نعمل معًا لإيجاد حلول عملية تعكس تطلعات المصريين وتخفف من معاناتهم.
ما التحديات والمطالب الرئيسية للجاليات المصرية؟
هناك حاجة مُلحّة لتحسين الخدمات القنصلية وتبسيط الإجراءات ولابد من الاستفادة من التحول الرقمي عبر إنشاء منصات إلكترونية تسهّل على المصريين بالخارج تجديد الوثائق الرسمية والتواصل مع السفارات والقنصليات.
وهناك ضرورة لتقديم ورش عمل تُعنى بتثقيف المصريين في الخارج بحقوقهم وواجباتهم، بالإضافة إلى توفير دلائل إرشادية شاملة تساعدهم على فهم القوانين المحلية والتعامل مع مختلف التحديات في بلدان إقامتهم.
وفيما يخص تعزيز الهوية الثقافية، لابد من تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تساهم في ربط الأجيال الجديدة بجذورهم المصرية، إلى جانب توفير برامج تعليمية تركز على اللغة العربية والتاريخ المصري، مما يضمن ارتباطهم الدائم بهويتهم الوطنية.
وكيف ترى عملية تواصل الجاليات المصرية بالخارج مع الحكومة؟
لا بد من توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمصريين في الخارج عبر منتديات مجتمعية تقدم استشارات نفسية وبرامج دعم للأقران، مما يساعد الجالية على مواجهة التحديات اليومية.
كما أطالب بوجود منصات تفاعلية تمكن المصريين في الخارج من الإبلاغ عن مشكلاتهم بسهولة وتلقي حلول فعالة من الجهات المختصة يجب أن يتم تعيين ممثلين من الجاليات المصرية بالخارج للتواصل المباشر مع وزارة الخارجية والهجرة، ما يضمن توصيل صوت المصريين بالخارج بشكل فعّال ومنظم.
كيف ترى ضم وزارة الهجرة إلى الخارجية؟
فيما يتعلق بقرار دمج وزارة الهجرة، فإن وزارة الهجرة أثناء تواجدها أتاحت تركيزًا أكبر على احتياجات المصريين في الخارج وتقديم برامج دعم مخصصة في حين أن دمج الملف ضمن وزارة الخارجية قد يقلل من التركيز المطلوب على القضايا الخاصة بالجالية المصرية في المهجر وإن كان من شأنه على جانب آخر تقليل البيروقراطية وعدم تعارض الاختصاصات.
ما مقترحاتك لدعم المصريين بالخارج؟
هناك مجموعة من المقترحات لتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، أبرزها:
1. تسريع الخدمات القنصلية: عبر منصات إلكترونية حديثة توفر الوقت والجهد.
2. ورش العمل والدلائل الإرشادية: لتثقيف الجالية بحقوقهم وواجباتهم.
3. فعاليات ثقافية وتعليمية: لضمان الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال الجديدة.
4. صندوق دعم للطوارئ: يقدم الدعم المالي الفوري في الأزمات.
5. زيادة فرص التعليم في مصر: عبر تخصيص مقاعد إضافية لأبناء المصريين في الجامعات المصرية.
6. شركة مساهمة لأبناء المهجر: لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين المصريين في الخارج ووطنهم.
7. التواصل المستدام مع الحكومة: عبر منصات تفاعلية وممثلين رسميين للجاليات.
هل لديك رؤية مستقبلية لدعم الجاليات المصرية؟
علينا أن نعمل معًا لتعزيز التواصل بين المصريين بالخارج ووطنهم، عبر قسم في وزارة الخارجية وذلك من أجل تحقيق نظام شامل يلبي احتياجات أبناء مصر بالخارج، يعزز انتمائهم الوطني، ويساعدهم على النجاح والتقدم في حياتهم، ليظلوا دائمًا مصدر فخر واعتزاز لوطنهم الأم.
ما النصائح التي تقدمها للشباب المصري الراغب في السفر للخارج؟
لا بد من التخطيط الجيد قبل السفر، بما في ذلك البحث عن الفرص المتاحة في البلد المستهدف، وفهم القوانين والإجراءات المطلوبة للهجرة أو العمل.
والتعلم المستمر وأهمية اكتساب المهارات والمعرفة التي تزيد من فرص النجاح في الخارج، سواء كان ذلك من خلال التعليم الأكاديمي أو التدريب المهني، فإن التعلم المستمر يعد مفتاحًا لتحقيق الأهداف.
كما أنصح بضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية والاعتزاز بها، مع الانفتاح على الثقافات الأخرى والتعلم منها. هذا التوازن يساعد في الاندماج بشكل إيجابي في المجتمع الجديد.
هذا بالإضافة إلى بناء شبكة علاقات قوية مع الجاليات المصرية في الخارج، وكذلك مع المجتمع المحلي هذه العلاقات يمكن أن تكون داعمة ومفيدة في العديد من المواقف.
وأهمية الالتزام بالقوانين واللوائح في البلد المضيف، واحترام العادات والتقاليد المحلية، وهذا الالتزام يعزز من صورة المصريين في الخارج ويساهم في بناء سمعة طيبة.
والحفاظ على التواصل المستمر مع الوطن الأم، سواء من خلال الزيارات الدورية أو المشاركة في الفعاليات الوطنية هذا التواصل يعزز من الروابط العائلية والوطنية وباتباع هذه النصائح، يمكن للشباب المصري تحقيق النجاح والازدهار في الخارج، مع الحفاظ على روابط قوية بوطنهم الأم.
في حالة تعرض مصري في الخارج لمشكلة ما الإجراءات المفترض اتباعها؟
في حالة تعرض مصري في الخارج لمشكلة، يجب عليه اتباع الخطوات التالية لضمان حقوقه وحل مشكلته بشكل فعَّال:
1. التواصل مع القنصلية المصرية: إذا كانت القنصلية المصرية قريبة من مكان الإقامة يجب الذهاب إليها فورًا والتواصل مع القنصل العام لعرض مشكلتك وطلب المساعدة.
2. إبلاغ الأقارب في مصر: في حال كانت القنصلية بعيدة، ينصح العبيدي بالتواصل مع أقاربك في مصر وإبلاغهم بطبيعة المشكلة، ليتمكنوا من التواصل مع الجهات المعنية في مصر نيابة عنك.
3. التواصل مع مكتب التمثيل العمالي: إذا كانت المشكلة تتعلق بمكان عملك، يجب التواصل مع مكتب التمثيل العمالي في البلد المضيف لبحث المشكلة والحصول على الدعم اللازم.
4. الاتصال بوزارة الخارجية والهجرة يمكن التواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج عبر الخط الساخن للشكاوى أو من خلال الأرقام المخصصة للتواصل من خارج مصر.
5. استخدام الوسائل الإلكترونية المتاحة لتقديم الشكاوى، مثل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية، حيث يمكن تسجيل الدخول وتقديم الشكوى ومتابعتها إلكترونيًا.
6. أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية في البلد المضيف، واحترام العادات والتقاليد، مما يسهم في تجنب المشاكل من الأساس وباتباع هذه الخطوات، يمكن للمصريين في الخارج التعامل مع أي مشكلة قد تواجههم بشكل فعال وضمان حقوقهم القانونية.
ما الدور الذي تقدمه الجاليات المصرية بالخارج لدعم الدولة المصرية؟
تلعب الجاليات المصرية في الخارج دورًا حيويًا في دعم الدولة المصرية على عدة مستويات يمكن تلخيص هذا الدور في النقاط التالية:
1. الدعم الاقتصادي: تساهم الجاليات المصرية في الخارج بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال تحويلاتهم المالية التي تدعم العديد من الأسر المصرية وتساهم في تحسين مستوى المعيشة.
كما يستثمر العديد من المصريين في الخارج في مشاريع داخل مصر، مما يعزز الاقتصاد الوطني.
2. الدعم الثقافي والاجتماعي: تحافظ الجاليات المصرية على الهوية الثقافية المصرية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزز الروابط بين المصريين في الخارج وبين وطنهم الأم. هذه الفعاليات تساعد في نشر الثقافة المصرية وتعزيز الفخر الوطني.
3. الدعم السياسي والدبلوماسي: تلعب الجاليات المصرية دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين مصر والدول المضيفة، من خلال مشاركتهم في الأنشطة الدبلوماسية والتواصل مع المسؤولين في الدول المضيفة، يمكنهم تعزيز صورة مصر ودعم مصالحها على الساحة الدولية.
4. الدعم العلمي والتعليمي: يساهم العلماء والباحثون المصريون في الخارج في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى مصر، من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية والبحثية في مصر، يمكنهم المساهمة في تطوير البحث العلمي والتعليم في البلاد.
5. المشاركة في التنمية: تشارك الجاليات المصرية في العديد من المشاريع التنموية في مصر، سواء من خلال التمويل أو تقديم الخبرات.
هذه المشاركة تسهم في تحسين البنية التحتية والخدمات في مصر بهذه الطرق، تساهم الجاليات المصرية في الخارج بشكل فعال في دعم الدولة المصرية وتعزيز مكانتها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.