كتب رامي الجبالي، صاحب صفحة «أطفال مفقودة» على فيس بوك، منشورًا مؤثرًا يروي قصة فتاة فقدت منذ أكثر من ثلاثين عامًا وعادت لأحضان عائلتها بفضل برنامج “معكم منى الشاذلي“.
في منشوره قال الجبالي:«طيب بصي بقي يا ست منى الشاذلي Mona Elshazly بفضل الله و بفضل الحلقه بتاعتك إيه اللي حصل بعد أكثر من ٣٠ سنة».
تفاصيل القصة
في دمنهور، طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات كانت تعيش مع أختها الكبيرة. ابن أختها أخبرها أن والدتها ستعاقبها بشدة عند عودتها، مما دفعها للهرب خوفًا من الضرب. خرجت من المنزل دون وجهة محددة وركبت القطار من دمنهور إلى القاهرة، حيث وجدت نفسها تائهة فيسوق خضار.
عاشت الطفلة في السوق، وعملت هناك حتى بلغت سن الزواج. استخرج لها أهل السوق شهادة ميلاد افتراضية لتتمكن من الزواج. تزوجترجلاً محترمًا أحبها بصدق، وأصبح لديها أسرة وأطفال. لكن الحنين لعائلتها الأصلية لم يفارقها.
بعد سنوات، شاهدت ابنتها حلقة من برنامج “معكم منى الشاذلي” وتواصلت مع فريق صفحة “أطفال مفقودة“، مرسلة صورة قديمة لأمها ومعلومات عنها. تم نشر القصة عبر الصفحة، وفي غضون ست ساعات فقط، جاءت الرسالة المنتظرة: “احنا أهلها“.
رامي الجبالي عبر عن سعادته الكبيرة بهذه النهاية السعيدة وأعلن عن نشر مكالمة التليفون التي جرت بين السيدة وعائلتها ليشهد الجمهورعلى هذه اللحظات المؤثرة.
وأكد أن مثل هذه القصص تظهر قوة الإعلام والتواصل الاجتماعي في تحقيق المعجزات ولم شمل الأحباء.
دور الإعلام والتواصل الاجتماعي
تسلط هذه القصة الضوء على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تغيير حياة الناس. يعكس البرنامج الذي تقدمه منى الشاذلي قوة الإعلام في جمع شمل العائلات وإعادة الأمل لمن فقدوا أحبائهم.
بفضل برنامج “معكم منى الشاذلي” وصفحة “أطفال مفقودة“، عادت السيدة إلى عائلتها بعد غياب دام ثلاثين عامًا. لحظة لا توصفبالكلمات، تحمل في طياتها الأمل والحنين، وتؤكد على أهمية المبادرات الإنسانية في صنع الفارق.