تقدّم اليوم، مالك عدلي، المحامي بالنقض والإدارية العليا، برفقة المحامي محمد عيسى الصروي، بشكوتين رسميتين إلى كلًا من نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضد الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسؤوليتي على قناة صدى البلد، والإعلامي محمد الباز، وذلك نيابة عن الكاتبة الصحفية نوارة الانتصار أحمد فؤاد نجم، ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.
اتهامات بالسب والقذف والإساءة للشاعر الكبير
وتتضمن الشكوتان اتهامات صريحة لهم بارتكاب جرائم سب وقذف في حق الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، إضافة إلى الخوض في سمعته وذمته المالية بألفاظ وصفها عدلي بأنها “بذيئة ومنحطة”، مشيرًا إلى أن الإعلامي محمد الباز صدر بحقه حكم بالحبس لمدة شهر في القضية رقم 891 لسنة 2025 جنح مالية، ومضيفًا أنه استغل مساحة إعلامية لمواصلة التطاول على الشاعر الراحل، مدعيًا أن ما قام به لا يتجاوز حدود النقد الأدبي.
وأوضح عدلي، أن الشكاوى المقدّمة أُرفقت بكافة المستندات والأدلة، بما في ذلك نسخة كاملة من أوراق القضية التي أُدين فيها الباز، إلى جانب تفريغات من الهيئة الوطنية للإعلام وتدوينات منشورة على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق تطاوله المتكرر.
اقرأ أيضًا.. البنك المركزي: ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي إلى 48.526 مليار دولار بنهاية مايو 2025
عدلي يحذر من تسييس قضية جنائية
واتهم عدلي الإعلامي محمد الباز بمحاولة تزييف الواقع وتقديم نفسه كضحية لحرية التعبير ومخطط مزعوم ضد الدولة، محذرًا من أن ما يجري يشكّل خطرًا لتسييس قضية جنائية بحتة، ومحاولة للتأثير على الرأي العام والتشكيك في نزاهة الأحكام القضائية وقرارات الدولة.
وفي السياق ذاته، أعلن عدلي، نيّته التقدم بشكوى رسمية إلى نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، على خلفية ما وصفه بـ”الاعتداء اللفظي” عليه من قِبل محمد الباز عبر قناة إعلامية أثناء تأديته مهامه القانونية، مؤكدًا أن هذه التصريحات تمثل جريمة تُعاقب عليها القوانين المنظمة للمهنة، وتمس بكرامة المحاماة.
وقال عدلي: “طوال 23 عامًا من عملي بالمحاماة، لم أخضع لأي تهديد أو ابتزاز، ودافعت بأمانة عن حقوق موكليّ أمام جميع المحاكم، وأؤمن بحرية الرأي والتعبير، لكن لا يمكن القبول بأن تتحول هذه الحرية إلى أداة لارتكاب جرائم سب وقذف وانتهاك حرمات الناس وكرامتهم”.
وأضاف: “أفخر بأنني كنت محاميًا للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم حتى وفاته، كما أنني أواصل الدفاع عن أسرته الكريمة اليوم، ومن المؤسف أن يصل الأمر إلى حد اتهام الدولة ورموزها بتكريم من يصفه البعض زيفًا بأنه “إرهابي”، رغم أن الراحل حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بقرار جمهوري عام 2013”.
واختتم حديثه، والذي جاء عبر تدوينة بمواقع التواصل الاجتماعي، بدعوة وسائل الإعلام والصحفيين إلى تحري الدقة والمسؤولية في تغطية هذه القضية، محذراً من محاولات بعض الأطراف لقلب الحقائق وتقديم أنفسهم كأبرياء في معركة تمس شرف الكلمة ومصداقية المؤسسات.
وأكد عدلي، أن هناك خطوات قانونية إضافية سيتم اتخاذها تشمل التوجه إلى جهات عليا في الدولة، منها رئاسة الجمهورية، لطلب التحقيق في طبيعة التصريحات التي أطلقها محمد الباز والتي اعتبرها تمس مؤسسات الدولة ذاتها.