إن يوم القر هو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ويعتبر من أفضل الأيام عند الله تعالى، ويطلق عليه أول أيام التشريق الثلاثة، ويوافق الحادي عشر من شهر ذي الحجة، وورد في الحديث الشريف، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر».
سبب تسمية يوم القر
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن يوم القر يُسمى بهذا الاسم لأن الناس يقرون، أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، يُقر الحجاج في منى ويؤدون مناسكهم بهدوء واطمئنان.
أعمال الحجاج في يوم القر
وتابع على جمعة أنه في هذا اليوم، يبدأ الحجاج رمي الجمرات الثلاث اقتداءً بسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث يخرجون بعد صلاة الظهر لرمي الجمرة «الأولى»، ثم الوسطى، وأخيرًا الكبرى «جمرة العقبة»، كل واحدة بسبع حصيات، يدعون بين كل جمرتين، مما يجعل المجموع سبعين حصاة خلال أيام التشريق.
فضل يوم القر
وأشتر الدكتور على جمعة إلى أن فضل يوم القر يعود إلى أنه أحد الأيام التي يستجاب فيها الدعاء، مُستشهدًا برواية عن أبي موسى الأشعري في خطبته يوم النحر، حيث قال: «هذا يوم الحج الأكبر، وهذه الأيام المعلومات التسعة التي ذكر الله في القرآن، لا يرد فيهن الدعاء، هذا يوم الحج الأكبر، وما بعده من الثلاثة اللائي ذكر الله الأيام المعدودات، لا يرد فيهن الدعاء؛ فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل».