رحلت عن عالمنا اليوم الناقدة الأدبية الكبيرة الدكتورة سيزا قاسم، عن عمر يناهز 89 عامًا، وأعلنت الدكتور ابتهال يونس وفاتها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: “أنعى بمزيد من الحزن والأسى الدكتورة سيزا قاسم التي وافتها المنية صباح اليوم”، ونعاها عدد كبير من الكتاب والمثقفين من مصر والوطن العربي.
مثقفون وكتاب ينعون سيزا قاسم
كتب الكاتب الصحفي سيد محمود عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: “غابت اليوم ناقدة كبيرة، وهي بذاتها مؤسسة فريدة للاستقلال الفكري وراية للنزاهة، رأيتها كبيرة بين الكبار، معتزة بعلمها ومكانتها وكان الجميع يتعامل معها تعاملهم مع كيان فريد ، عالمة بلا غرور ومضيئة كشمس لم يغب عنها الضوء أبدا”.
ونعى الناقد الأدبي الدكتور طارق النعمان سيزا قاسم قائلا: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. أنعي للثقافة العربية الأم والصديقة والمعلمة، الدكتورة سيزا قاسم التي ظلت على مدار ما يربو على نصف قرن تمثل نموذجًا فذًا وفريدًا لكل القيم الإنسانية والعلمية الراقية والرفيعة، ومثالاً نادرًا للقدرة على العطاء، والتجرد والنزاهة والاستغناء والاعتداد بالذات والترفع عن أي مغنم أو منفعة، معلمة دومًا لمن حولها بكتاباتها البالغة التميز والجدة والعمق، وبحواراتها الخصبة الخلاقة، وحتى في صمتها كانت تعلم من حولها، كم سنفتقدك أيتها النبياة الجميلة السامقة، كم سفتقدك حبك وحزمك، وأمومتك وحنوك على كل أصدقائك، ستبقين دومًا في قلوبنا نورًا مشعًا في عتمة أيامنا إلى أن نلقاك يا سيزا يا أجمل الأمهات، وأجمل الأساتذة”.
فيما كتبت الدكتورة منى أنيس: “سيزا قاسم في رحاب الله حنفتقدك يا سيزا، ولكنك تلتحقين بحبيب عمرك وصديقتك الأثيرة. مع السلامة أيتها السيدة النبيلة الأنيقة وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
من جانبه؛ نعى الكاتب الأدبي إيهاب الملاح الراحلة قائلًا: “حالا علمت بخبر وفاة الناقدة القديرة سيزا قاسم تلميذة سهير القلماوي ومنارة مشعة من منارات الدرس النقدي الحديث والمعاصر في الثقافة العربية.. رحم الله الدكتورة سيزا وأسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
من هي سيزا قاسم؟
ومن جانبه؛ تعد الراحلة الكبيرة سيزا قاسم أحد أبرز الأسماء وأهمها بين النقاد العرب المعاصرين الذين تخصصوا في دراسة الأدب المقارن، سواء كان معاصرًا أم من التراث، وكانت رسالتها للحصول على درجة الماجستير عن «طوق الحمامة في الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي تحليل ومقارنة» بقصص الحب في التراث الغربي.