وجه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا الإعلامية، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حول الأوضاع الحالية التي يعيشها الإعلامي المصري، مؤكدا أن هنا خلل كبير في إدارة الخريطة الإعلامية.
مجدي الجلاد يناشد الرئيس السيسي
وقال “الجلاد”؛ خلال حوار خاص مع برنامج «ساعة حرة» عبر عدسة «الحرية» : ” يا سيادة الرئيس، المواطن المصري مثلك تمامًا غير راضٍ عن حال الإعلام المصري اليوم، فالمواطن لم يعد يجد في الإعلام صوته الحقيقي، إضافة إلى أن الصحفي، المذيع، وكل عامل في وسائل الإعلام يحلم فقط بأن يتمكن من التعبير عن رأيه بحرية وأمان. يجب الإيمان بأن اتساع مساحة الحرية يثري الوطن ويعزز قوته”.
وأضاف “الجلاد”، أن من ينتقد أو يتحفظ أو يقدم وجهة نظر مختلفة عن أداء الحكومة أو قراراتها ينطلق رأيه من حرصه على مصلحة الوطن وليس من منطلق عداء للدولة، مؤكدا أن الاختلاف في وجهات النظر ضرورة وطنية، إذ يصب في النهاية لصالح البلد.
فترة صعبة تطلبت ذلك
وأشار رئيس تحرير مؤسسة أونا الإعلامية، إلى أنه يدرك جيدا أن السنوات العشر الماضية كانت فترة صعبة تطلبت من الدولة التركيز على استعادة قوتها واستقرارها، لذا قد يكون التحكم في الإعلام مبررًا آنذاك، لكننا الآن، وبعد تجاوز تلك المرحلة، نستحق إعلامًا أكثر قوة وتأثيرًا يعكس صوت الشعب وتنوعه.
رموز ممنوعة من دخول مدينة الإنتاج الإعلامي
وأوضح، أن الصحفي اليوم بحاجة إلى الأمان في عمله، وهذا الأمان لا يمكن تحقيقه إلا عبر قرارات تأتي من أعلى المستويات، من خلال فتح مساحات حرية أكبر في الإعلام المصري، وإتاحة الفرصة لجميع وجهات النظر، معلقا: “للأسف، هناك رموز ممنوعة من دخول مدينة الإنتاج الإعلامي، وقائمة كاملة تضم أسماءً تُحظر استضافتها أو ظهورها في البرامج التليفزيونية.. فهل يعني ذلك أن هؤلاء أعداء للوطن أو خطر على الدولة؟، هذا النهج لا يعكس قوة الإعلام، بل يعزله عن المجتمع”.
وتابع، رئيس تحرير مؤسسة “أونا” الصحفية، أن الإعلام بكل أشكاله من المستحيل أن ينجح في خدمة بلده دون أن يكون مؤثرا، فإعلامنا غير مؤثر لأن لا أحد يصدقه، ولا أحد يجد نفسه وقضاياه به، مؤكدا أن المتلقي ليس بحاجة إلى وصاية، وإنما هو بحاجة إلى طرح القضية وعمل حوار ديموقراطي إيجابي حولها، ما يجعل المتلقي يجد وجهة النظر التي يريدها.
