أثناء إقامتى فى نيويورك منذ سنين عدة دخلت محل مختص بالكاميرات، بجوار تايمز سكوير، وبعد معاينة البضائع أنا وزميلى دكتور ماجد الشناوى لم أشترى شيئا، فقلت لصاحب المحل تأدبا we will be back أى سنعود وفوجئت برده We will back too أو سنعود أيضا وكان قد عرف أننا من مصر.
ولم ينسي اليهود الصهاينة بالذات أنهم تم طردهم من مصر، ولم ينسوا أيضا طردهم من المدينة المنورة فى عهد الرسول عليه السلام بعد خيانتهم له.
وفى إسرائيل يطالب اليهود بالمدينة المنورة كحق لهم، ولا يدرك محمد بن سلمان مايدبره اليهود للسعودية، فهم يريدون جزء هام من السعودية وهى المدينة المنورة، ولم ينسي اليهود مافعله هتلر بهم ويريدون الانتقام من الألمان.
ويريدون الانتقام من الشعب الإسباني أيضا بعد طرد اليهود من أسبانيا بعد محاكم التفتيش منذ أكثر من ٤٠٠ عام، وللأسف أن إسرائيل أصبحت دولة قوية عسكرية ولا تستطيع أى دولة أوروبية أن تغلبها، ويمكن لإسرائيل أن تغلب عسكريا كل دول الناتو ماعدا أمريكا.
أما عن الحكومات العربية بما فيها مصر فتخشي من تدمير إسرائيل لبنيتها التحتية والتي تكلفت تريليونات من الدولارات، ولا يوجد إلا إيران واليمن اللتان مازالتا تناطحان إسرائيل، وتخاف إيران من تدمير بنيتها التحتية كما فعلت إسرائيل فى غزة، وتنفق إسرائيل نصف ميزانيتها العسكرية على سلاح الطيران وتنفق ببزخ على مسيراتها وصواريخها الموجهة وطائرات الشبح F 35.
لذلك يجب أن تتكاتف دول الشرق الأوسط بما في ذلك مصر وتركيا وإيران لمقاومة الخطر الداهم من إسرائيل وإلا ستخسر كل بنيتها التحتية وتعود للعصر الحجرى، والشهوة الشيطانية لإسرائيل في تدمير الدول المحيطة بها لن يمكن معادلتها إلا باتحاد تلك الدول ضدها.