قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن لكل ظالم وطاغية نهاية محتومة، ولا بد من أن ينجلي نور الحق وينطفي نور الباطل، فإن الله وعد بنصر كل مظلوم ولو بعد حين، ومن المؤكد بأن نصر الله تعالى آت آت لا محالة ومن يشك في ذلك فإن إيمانه بالله يختاج لمراجعة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ «الحرية»، بأن اليوم الأحد الموافق 8 ديسمبر لعام 2024م و 6 جماد الآخر لعام 1446هــ يوم تاريخي ومشهود في حياة وتاريح سوريا منذ 54 عامًا من حكم آل أسد، فلقد فرق الله بين الخق والباطل، وجعل ريات الحق ترفرف إلى عنان السماء، فاليوم ميلاد سوريا من جديد بعدما تمكنت قوات فصائل المعارضة المسلحة السورية بعد 11 يومًا من سجال الحرب أن تجبر الرئيس السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد فرارًا بعائلته على متن طائرة في الساعات الأولى من صباح اليوم غير معلم وجهتهم، تاركًا كل شئ خلف ظهره بما في ذلك مقاليد الحكم بسوريا، وهذا إنتصار كبير في حد ذاته.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن نظام بشار الأسد لم يعد له وجود بعد اليوم، فقد أنكسر، وهذا اليوم هو يوم الحرية، وسيتم بناء سوريا من جديد بالتفاهمات بين أبناء الشعب السوري بحكومة انتقالية ديمقراطية، يجب على الدستور أن يكفل كافة حقوق المكونات أبناء الشعب السوري.
وتابع: «بأنه من الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في الأراضي السورية تشهد الاحتفالات في كل الساحل السوري، والكثير من الضباط خلعوا لباس الأسد اليوم، والمرصد يطمئن السوريين بكل الطوائف والأعراق، اليوم لا يوجد أي انتهاكات بحق أبناء الشعب السوري، وإن كان هناك انتهاكات فردية يجب أن يحاسب، عصر الانتقام انتهي، نحن في عصر القانون يجب أن نكون في بلد قانون يحمي حقوق كافة أبناء الشعب السوري دون تمييز بين طائف ودين».
وأكد بأن سوريا المستقبل تحفظ حقوق كل الطوائف، وانفصلنا عن مرحلة وبدأت مرحلة جديدة سوريا جديدة، يجب أن تكون دولة ديمقراطية يصان حق الرأي والعبادة، وهيئة تحرير الشام هي من تقود دفة البلاد الآن، وطلبنا بالدور العربي لحماية أبناء الشعب السوري من التركي والإيراني، فتركيا لديها أطماع في سوريا، يجب أن تعود سوريا إلى حضنها العربي، ويجب أن تكون دول عربية هي ضامنة في المرحلة المقبلة، وهيئة تحرير الشام تقول لن تقف تركيا وراءها، يجب أن نعمل من أجل مستقبل سوريا وليس من أجل مصلحة أي دولة.
وطلب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان من الدول العربية، أن تعمل على إعادة سوريا إلى حضنها العربي، يجب على من يحكم سوريا أن يكون على علاقة وطيدة بالدول العربية من أجل تكون سوريا للجميع دون التدخل في الشأن الداخلي السوري والمساعدة في بناء سوريا، مؤكدًا على أن بشار الأسد عمل على تدمير سوريا ورفض قرار 2254، الآن من هم القائمين على الأمر يجب أن يضبطوا الأمور من أجل انتقال سوريا إلى دولة ديمقراطية كي لا يكون هناك فوضى في سوريا، يجب على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم والتطوير والخبرات لأبناء الشعب السوري، لم نرصد أي انتهاكات على الإطلاق من قبل هيئة تحرير الشام والمجموعات العاملة معها بحق أبناء الشعب السوري الطريقة كانت راقية، وتواصلنا مع قيادات في الهيئة من أجل أن نطمئن الأهالي.