قال أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس الاستشاري لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، غابريال صوما، إن جولة ترامب لمنطقة الخليج ستركز على ملفات اقتصادية وإقليمية حيوية.
وأضاف أن هذه الملفات تشمل الأوضاع في غزة وسوريا واليمن، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وفي حديثه لبرنامج “قصارى القول” على قناة RT عربية أوضح صوما أن ترامب يسعى إلى إنهاء النزاع في غزة ووقف القتال، وهو ما أدى إلى “نوع من التصادم” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
العلاقات بين ترامب ونتنياهو
أشار مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى وجود توتر في العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
موضحًا أن نتنياهو كان يعتقد أنه قادر على التحكم في تصرفات الرئيس الأمريكي، لكنه اكتشف لاحقًا أن ترامب يتمتع باستقلالية تامة ولا يخضع لتوجيهات أحد. وأكد المستشار أن هذه الاستقلالية كانت سببًا في بعض الخلافات بين الزعيمين
وبالنسبة للملف النووي الإيراني، قال صوما: “هذا الأمر يشغل بال ترامب في الوقت الحاضر، لأنه يعتبر إنتاج السلاح النووي تهديدا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة بالخليج العربي.
ترامب وقناة السويس
ومن الناحية الأخرى، هناك تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في البحر الأحمر وقناة السويس التي تمر فيها حوالي 15% من التجارة العالمية، ولذلك يريد سيد البيت الأبيض إنهاء هذا النزاع.
وأكد غابريال صوما، مستشار سابق لحملة ترامب، على أهمية الملفات الاقتصادية في الزيارة المرتقبة، مشيرًا إلى العلاقات المتينة التي تربط الولايات المتحدة بدول الخليج العربي منذ سنوات.
الشعب السوري متطور ومتحضر ومثقف
وحسب المستشار “فإن واشنطن تريد أن ترى سوريا جزءًا من التفكير الغربي، تبتعد بقدر الإمكان عن العلاقات مع روسيا والدول الشرقية الشيوعية، لأن الشعب السوري متطور ومتحضر ومثقف” ويعتبر انتماؤهم إلى الغرب أكبر من انتمائهم إلى المحور الشرقي”.
وأضاف أن التطبيع بين سوريا وإسرائيل يمثل أحد الشروط الأساسية لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق بشكل دائم . وأشاروا إلى أن ترامب يتبنى هذا المسار وفقًا لنموذج اتفاقيات أبراهام
واعتبر أن حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط يمر عبر إقامة علاقات طبيعية مع تل أبيب. وتأتي هذه التصريحات في سياق الجهود الأمريكية المحتملة لإعادة رسم خريطة التحالفات في المنطقة، وتأثيرها على الأوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا.