أدانت جمهورية مصر العربية الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و31 مصابا حتى الآن.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم، رفضها الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرة من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع البيان أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين في الضفة الغربية، اليوم الإثنين، ودارت اشتباكات واسعة، قتل خلالها الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين، وأصيب حوالي 20 آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية قتلت 3 فلسطينيين خلال الاقتحام، في حين قال الجيش إن العملية العسكرية تهدف إلى اعتقال مجموعة من “المشتبه بهم” في جنين.
إقرار قانون يوسع العمل الاستيطاني
ومن جانب آخر أدان حزب الدستور قرار “الحكومة الإسرائيلية” بالتصديق على تعديل قانون يختصر مراحل إقرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ما يعني مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى مقاطعة اجتماع اقتصادي مع إسرائيل كان مقررا غدا الاثنين.
ويرى الحزب أن تفويض “وزير المالية الإسرائيلي” في المصادقة على الاستيطان هو تصعيد خطير يهدف لاستكمال ضم الضفة الغربية.
ويؤكد الحزب على رفضه التام لهذا القرار الجائر الذي يشكل انتهاكا صارخا لميثاق وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 والذي من شأنه المساهمة في تقويض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد وإحلال السلام، وهو ما سيؤدي حتما لتأجيج المشاعر ويشكل حافزا لزيادة العنف ومقدمة لجولة جديدة من عدم الاستقرار.
ويجدد الحزب مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسئولياته والضغط على سلطات الاحتلال للرجوع عن قراراتها الاستيطانية المخالفة للقوانين والقرارات الدولية.