انتقد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الهجوم الذي وقع أمس في لبنان والذي استهدف أجهزة إرسال الرسائل بيجر، والذي استهدف آلاف الأشخاص من بينهم عناصر من حزب الله في لبنان.
وفي بيان له نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وصف فولكر ما حدث بأنه انتهاك للقانون الدولي داعيا إلى محاسبة من يقف وراءه هذا الهجوم، لافتًا إلى أن الاستهداف المتعاقب لالاف الأفراد من المدنيين وأعضاء الجماعات المسلحة دون معرفة من كانت بحوزتهم الأجهزة المستهدفة وموقعها ينتهك القانون الدولي.
وفي وقت سابق قال مروان شريل، وزير الداخلية اللبناني الأسبق، إن ما حدث خطير جدا، وليس بالضرورة أن يكون خطره على الأجهزة المتواجدة مع حزب الله، كما أنه من الممكن أن تكون مع العاملين بالشركات والمؤسسات والأطباء.
وأضاف شريل، في مداخلة هاتفية مع فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن التغير خلال الحرب يحدث من جهتين وليس جهة واحدة مثلما تحدث الإسرائليين عن تغير في قواعد الحرب.
وأوضح، أن ما حدث اليوم هو خرق أمني استخباراتي سيبراني، لافتًا إلى أن المهم هز معرفة كيف وصلت الأجهزة التي انفجرت إلى حزب الله ومن أي معمل أو مصنع تم شراء تلك الأجهزة ومنها سيتم التعرف كيف تم الاختراق.
ولفت وزير الداخلية اللبناني الأسبق، أنه من المهم معرفة نوع الموجات والترددات التي تم استعمالها، موضحًا أن من قام فجر الأجهزة قام بتسخين البطاريات ليحدث ما حدث اليوم، مشيرًا إلى أن البعض شعروا بأن هناك سخونة زائدة في الأجهزة تركوها جانبًا ولم يتأذى منهم أحد بشكل كبير، واصفا ما حدث بأنه عمل إرهابي.