أفادت منصات إخبارية عبرية بشكل متداول عن تنفيذ كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لهجوم واسع النطاق “كبير” في جنوب قطاع غزة في الساعات الأخيرة. وتناقلت هذه المنصات أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، وأن مروحيات عسكرية شوهدت وهي تقوم بعمليات إجلاء طبي لنقل الجنود المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
تأكيدات وتقارير متضاربة: “يديعوت أحرنوت” ترصد “هجمات غير عادية” وانفجارات قوية
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن أنباء وردت من مصادر متعددة حول وقوع ما وصفته بـ “هجمات غير عادية” في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى سماع أصوات انفجارات قوية في مختلف أرجاء المنطقة الجنوبية من القطاع، مما يُرجح حجم ونطاق العملية التي نفذتها كتائب القسام. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر تأكيد رسمي أو تفاصيل إضافية من الجيش الإسرائيلي حول طبيعة الهجوم وحجم الخسائر.
عمليات الإجلاء الجوي: تحركات مكثفة للمروحيات العسكرية الإسرائيلية
تُعد تقارير نقل الجنود الإسرائيليين المصابين بواسطة المروحيات العسكرية مؤشراً قوياً على وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية خلال الهجوم المذكور. وتُستخدم المروحيات عادةً في عمليات الإجلاء الطبي السريع لنقل الحالات الحرجة من ساحة المعركة إلى المراكز الطبية والمستشفيات القريبة. وتزايد حركة هذه المروحيات في محيط جنوب قطاع غزة يعزز من مصداقية الأنباء الواردة حول وقوع إصابات.
ترقب للتفاصيل الرسمية وردود الفعل المحتملة
لا يزال الغموض يكتنف تفاصيل الهجوم الذي تتحدث عنه المصادر العبرية، بما في ذلك طبيعة الأهداف التي استهدفتها كتائب القسام والتكتيكات المستخدمة وحجم الخسائر الدقيقة في صفوف الجيش الإسرائيلي. ومن المتوقع أن يصدر خلال الساعات القادمة تعليقات رسمية أو بيانات من الجانب الإسرائيلي لتوضيح ملابسات الحادث وحجم الخسائر. كما يُترقب رد الفعل الإسرائيلي المحتمل على هذا الهجوم، والذي قد يؤدي إلى تصعيد في حدة التوتر في قطاع غزة.
تأثير محتمل على الوضع الميداني المتوتر
يأتي هذا الهجوم في ظل حالة من التوتر المتصاعد في قطاع غزة والمناطق المحيطة به. وقد يؤدي وقوع هجوم كبير وإيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى تغييرات في الديناميكية الميدانية القائمة. وسيراقب المراقبون عن كثب التطورات اللاحقة وتأثير هذا الهجوم على مسار الأحداث في المنطقة.