دعت 116 منظمة أممية وأهلية، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية متفاقمة ومؤكدة ، حيث تواجه البلاد نقصًا حادًا في التمويل لمواجهة الاحتياجات الإغاثية المتزايدة.
يأتي هذا النداء المشترك قبيل اجتماع رفيع المستوى في بروكسل يوم الأربعاء لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن.
نداء عاجل لليمن
جاءت الدعوة في بيان مشترك صادر عن منظمات بارزة مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة أوكسفام.
وحذر البيان من أن اليمن يواجه “ما يمكن أن يكون أصعب عام له حتى الآن” بعد أكثر من عقد من الأزمة والصراع، حيث تستمر النزاعات، الانهيار الاقتصادي، والصدمات المناخية في تفاقم الاحتياجات الإنسانية.
تدهور الأوضاع ونقص التمويل
وأشار البيان إلى أن المساعدات بدأت تتضاءل بشكل كبير بسبب التقليصات الحادة في التمويل. كما تسببت الغارات الجوية في سقوط مئات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالبنى التحتية الحيوية.
وقبل اجتماع كبار مسؤولي العمل الإنساني غدًا، حثت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمنع تدهور الأوضاع الكارثية.
وكشف البيان أن خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 لم يتم تمويلها إلا بأقل من 10% بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على بدايتها، مما يعيق تقديم المساعدات الضرورية لملايين الأشخاص.
وتشمل الفئات الأكثر تضررًا النساء والفتيات، المجتمعات النازحة، الأطفال، اللاجئين، والمهاجرين، الذين يتحملون العبء الأكبر من الأزمة.
دعوات لزيادة المساعدات التنموية
ودعا البيان المشترك أيضًا إلى زيادة المساعدات الإنمائية لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى مستويات أكثر حدة من الاحتياجات الإنسانية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص الاقتصادية وسبل العيش.
يعقد الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء 21 مايو اجتماعًا موسعًا في بروكسل لمناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن.
ويُذكر أن اليمن يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، حيث يحتاج غالبية السكان إلى مساعدات عاجلة جراء الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ ما يقرب من عشر سنوات.