أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها خلال زيارته السعودية، أنه سيدفع إيران إلى الإفلاس إذا تراجعت عن الاتفاق النووي. وأشار ترامب إلى أنه في صدد ذلك قد يخفض تصدير النفط الإيراني إلى الصفر.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه “مع ذلك، أنا هنا اليوم ليس فقط لإدانة القرارات السابقة لقادة إيران، بل لأعرض عليهم طريقا جديدا وأفضل لمستقبل أكثر أملا”.
تطورات الملف النووي الإيراني
وكانت الولايات المتحدة وإيران قد عقدتا بالفعل أربع جولات من المحادثات لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني. ويقود هذه الاجتماعات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
من ناحيتها أصدرت إيران تحذيرا عسكريا بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، مؤكدة أن أي هجوم على أراضيها سيواجه برد قوي يلحق خسائر جسيمة بالعدو.
وصرح رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، قائلا: “أي عدوان محتمل على الأراضي الإيرانية سيواجه برد حاسم، وسيدفع المعتدون ثمنا باهظًا لا يمكن تعويضه”، مشيرا إلى أن طهران ستحدد توقيت وشكل الرد بما يتناسب مع الموقف.
استراتيجية إيران المزدوجة
وجاء هذا التحذير بالتزامن مع جولة دبلوماسية يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في نفس الوقت الذي يزور فيه ترامب السعودية، إلى عدة عواصم عربية، مما يعكس استراتيجية إيران المزدوجة التي تجمع بين الدبلوماسية والاستعداد العسكري.
ووفقا لوكالة “نورنيوز” الإيرانية، فإن طهران تسعى إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة، لكنها لن تتردد في الرد بقوة إذا تعرضت لأي تهديد.
كما تزامنت تصريحات باقري مع تفقده لوحدات عسكرية في منطقة الخليج، مما يؤكد أن رسالته لم تكن عسكرية فحسب، بل سياسية أيضا.
ويبدو أن هذا التحذير يأتي في إطار التحركات الدبلوماسية الإيرانية الأخيرة، والتي شملت زيارة وزير الخارجية عراقجي إلى السعودية وقطر والإمارات قبل وصول ترامب إلى المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات باقري يجب ألا تُفهم على أنها تهديد عسكري صرف، بل يجب قراءتها في سياق المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى منع تصعيد عسكري في المنطقة.
وأضافت: “من خلال هذه التحذيرات المدروسة، تحاول إيران لفت انتباه الأطراف الإقليمية والدولية إلى خطورة الوضع الأمني في الخليج، وحثهم على تبني سياسات أكثر حكمة لضمان الأمن الجماعي”.
