صدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم طالاثنين، مرسوماً دستورياً يقضي بتعيين كامل الطيب إدريس رئيساً جديداً للحكومة.
ويأتي هذا التعيين في ظل أزمة سياسية واقتصادية متصاعدة تشهدها البلاد، بالإضافة إلى استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، والتي أدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
شخصية سودانية بارزة
ويُعد كامل إدريس شخصية سودانية بارزة في مجالي الدبلوماسية والسياسة. اشتهر بتوليه منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) من نوفمبر 1997 إلى سبتمبر 2008، كما شغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة.
في عام 2010، دخل معترك السياسة السودانية بترشحه مستقلاً للانتخابات الرئاسية، حيث نافس الرئيس آنذاك عمر البشير.
مجتمع النوبة العريق
ولد إدريس في قرية الزورات بشمال السودان، وينتمي إلى مجتمع النوبة العريق.
أكاديمياً، حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال درجة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا.
تاريخ الدبلوماسية السودانية الحديث
يُنظر إلى إدريس كشخصية محورية في تاريخ الدبلوماسية السودانية الحديث، حيث لعب أدواراً وسيطة في أوقات الأزمات التي عصفت بالبلاد. كما مثل السودان في العديد من المحافل الدولية والإقليمية، وقدم إسهامات فكرية من خلال محاضراته في مواضيع أكاديمية متخصصة.
جاء إعلان الحكومة السودانية الجديدة برئاسة كامل الطيب إدريس بعد أسابيع من إبداء مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار الماضي “قلقه البالغ” حيال ميثاق أبرمته قوات الدعم السريع وحلفاؤها بشأن تشكيل حكومة.
أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد، كامل إدريس، عن نيته تولي مهام منصبه دون الحصول على أي مخصصات مالية أو توفير سكن من الدولة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقد حذر المجلس الأممي من أن هذه الخطوة قد تسهم في تأجيج الحرب الدائرة وتعميق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودان.
