شهدت محركات البحث على “جوجل” مؤخرًا اهتمامًا كبيرًا بمواعيد عطلة ذكرى المسيرة الخضراء في المغرب، إذ أبدى المواطنون اهتمامًا ملحوظًا بهذا الحدث الوطني الهام،تعتبر ذكرى المسيرة الخضراء من أبرز المناسبات التي يحتفل بها المغاربة، حيث ترمز إلى توحيد البلاد وتاريخها الوطني،في هذا المقال، سيتم تناول أهمية هذه المناسبة، والفعاليات التي تقام احتفاءً بها، وكيفية تعبير المغاربة عن انتمائهم لوطنهم.
عطلة ذكرى المسيرة الخضراء
يحتفل الشعب المغربي في السادس من نوفمبر من كل عام بذكرى انطلاق المسيرة الخضراء، التي مضى عليها نحو 49 عامًا،تمثل هذه المناسبة رمزًا للفخر والانتماء إلى الوطن، وقد أقرّت الحكومة أن يكون هذا اليوم عطلة رسمية لجميع موظفي القطاعين العام والخاص، علاوة على أكاديميات التعليم، حيث تُقام العديد من الفعاليات والاحتفالات تكريمًا لهذه الذكرى التاريخية العظيمة.
فعاليات المسيرة الخضراء بالمغرب
تقام احتفالات متنوعة في شتى أنحاء المغرب احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء، حيث
- ترتفع الأعلام في الساحات والشوارع، مع تزيين المدن بألوان العلم الوطني.
- ينظم الجيش الملكي مجموعة من الفعاليات، تتضمن العروض العسكرية والأنشطة الثقافية.
- في المدن الكبرى مثل الرباط، تُقام احتفالات تعبر عن التضامن والوحدة.
- تقدم المراكز الثقافية والمدارس برامج ترفيهية تتناول التراث المغربي الغني.
- توفر الحكومة عطلة رسمية في هذا اليوم، مما يتيح لجميع العاملين فرصة المشاركة في احتفالات تعزّز قيم الولاء والانتماء للوطن.
أهمية ذكرى المسيرة الخضراء
تُعتبر المسيرة الخضراء حدثًا تاريخيًا بارزًا، إذ تجسد ملحمة وطنية تعكس وحدة الشعب المغربي وعزيمته على حماية أراضيه،في عام 1975، قاد الملك الراحل الحسن الثاني مسيرة سلمية نحو الصحراء المغربية تجاه تحريرها من الاستعمار الإسباني،ساهمت هذه المسيرة في استعادة الأرض وتعزيز السيادة المغربية، حيث شارك فيها حوالي 350 ألف مغربي، ما أكّد على إصرارهم للدفاع عن وحدة أراضيهم.
في الختام، تعكس ذكرى المسيرة الخضراء قيمة الانتماء للوطن وتعزز اللحمة الوطنية بين جميع شرائح المجتمع المغربي،من خلال الفعاليات المختلفة التي تُقام في هذه المناسبة، يتم استحضار تاريخ ملحمي يُذكّر الجميع بتضحيات الأجداد ومجاعة الشعب المغربي في سبيل الحرية،تُعد هذه الذكرى فرصة لتعزيز الهوية الوطنية وتجديد الولاء للثوابت الوطنية،إن إحياء ذكرى المسيرة الخضراء ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد للقيم الوطنية التي تحافظ على وحدة البلاد وتاريخها المجيد.