أثارت تصريحات نعيم القاسم الأمين العام لحزب الله اللبناني، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال مساء أمس أن الحزب يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين لمواجهة إسرائيل.
تصريحات نعيم القاسم الأمين العام لحزب الله
وأكد نعيم القاسم أن الحزب مستعد لخوض حرب استنزاف طويلة إذا كانت إسرائيل تراهن على ذلك، قائلاً: “لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع على طائرات وصواريخ حزب الله“.
وتابع: “إذا كان الإسرائيليون يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف، فنحن حاضرون، ومهما مرّ الوقت سنبقى صامدين نواجهكم”.
وتابع: “الإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع، وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”، مؤكداً أنه لا يعول على نتائج الانتخابات الأمريكية لوقف “عدوان” إسرائيل، حيث أشار إلى أنه ما يوقف الحرب العدوانية هو الميدان.
وخلال بث تصريحات نعيم القاسم الأمين العام لحزب الله، تجددت الغارات الإسرائيلية عصر الأربعاء على ضاحية بيروت الجنوبية، وجاء ذلك بعد إنذار الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة مناطق هناك بإخلائها، حيث دعا الجيش الإسرائيلي سكان سكان مناطق الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة إلى إخلائها.
الكيان الصهيوني يرد على تصريحات “القاسم”
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس”: نعيم قاسم في خطاب أوهام جديد وكأنه يعيش قوقعة خيالية بعيدة عن الواقع ويهدد ويتوعد وهو يعرف جيداً أنهم ينهزمون”.
وأضاف: “حتى من كون الكلمة مسجلة وخضعت لعدة عمليات مونتاج واضح انه وحزبه يعيشون حالة عميقة من الفوضى والإنهاك والخوف.
وتابع: “وبالنسبة للميدان الذي تتلطى به أنت وإعلاميو محوركم.. تأكد بأنه لن يبقى في الميدان “حتى” حديدان الذي ستكسره قوات جيش الدفاع وستنتصر.
وأكمل: “الشعب اللبناني والعربي يعلمون جيدًا معنى انتصاراتكم الإلهية المزعومة وصورة الميدان تثبت زيف مزاعمكم.
معلومات عن نعيم قاسم
هو عالم شيعي، وهو الأمين العام الرابع لحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله، وقد شغل منصب نائب الأمين العام للحزب منذ عام 1991 وحتى 2024.
يعتبر أحد مؤسسي الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين الذي تأسس في السبعينيات، وعمل نعيم رئيساً لـ الجمعية الإسلامية للتربية الدينية من عام 1974 إلى 1988، كما شارك نعيم الأنشطة التأسيسية لحزب الله.
في عام 2006م، نشر قاسم كتاباً بعنوان حزب الله: القصة من الداخل، وفي أغسطس 2011، حضر حفل إصدار النسخة الثامنة من كتابه، وقال حينها : «عُرضت علينا مليارات الدولارات لإعادة إعمار جنوب لبنان المحروم مقابل تسليم أسلحتنا ووقف عمل المقاومة. لكننا قلنا لهم إننا لسنا بحاجة إلى [أموالهم]، وستستمر المقاومة بغض النظر عن العواقب».
تحول نعيم بعد توليه الحزب إلى شخصية تعيش في الخفاء، وتتولى قيادة الحزب بعد قتل إسرائيل الكثير من قيادييه الأساسيين، بعد أن ذي كان يسهل نسبياً التواصل معه مباشرة والتقى به عدد كبير من الصحافيين وأحيا العديد من المناسبات العلنية والجماهرية.
ويعتبر “قاسم” من الشخصيات الأساسية المستهدفة في الحزب الذين قد تقتلهم إسرائيل في أي لحظة، حيث نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لنشر صورة نعيم قاسم، بعد ساعات على تعيينه أميناً عاماً لحزب االله وكتب عليها: “تعيين مؤقت لن يطول”.
ويحمل “قاسم” على عاتقه مسئولية الحفاظ على الحزب، حيث أنه سيبقى محكوم تقييم ينطلق من مقارنة بينه وبين سلفه الذي يفوقه دون أي جدال، حيث سيتم وضعه في مقارانات شديدة مع نظيره السابق حسن نصرالله، ولم يتم تحديد موقع نعيم حتى الآن، ولا يدري أحد إذا كان متواجداً في لبنان أم لا،
اقرأ أيضاً بعد اختياره لخلافة حسن نصر الله.. من هو الشيخ نعيم قاسم أمين عام حزب الله؟