عندما تصل إلى قرية خزام التي تفصل بين محافظتي الأقصر وقنا، وتمر فيها لعدة كيلو مترات، حيث الصحراء في وسطها وآخرها، والتي تحدها مدينة طيبة الجديدة التي تقع في نطاق محفظة الأقصر.
وتعتبر أرض قرية خزام أرض غير مستوية مما يتسبب في عدم وصول المياه إلى نجوع كبيرة في القرية، وكذلك لا توجد إنارة في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مدخل البلد من الخلف والجوانب الأخرى.
وتعاني قرية خزام التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 40 ألف نسمة، من قلة المياه فيها رغم إمدادها بشبكات المياه، بسبب ارتفاع منسوب الأرض عن المستوي الطبيعي، وأيضًا عدم ضح المياه من مرشح المياه بالقوة الكافية، لذلك لا تصل المياه إلي تلك المناطق.
وفى هذا الصدد يقول محمود خضريك: إننا متصلين بعدادات المياه التابعة لشركة الكهرباء بقوص، والمياه بالأيام لا تصل إلينا، مما يضطرنا إلي الانتقال إلى السير كيلو مترات حتى يشترون المياه من أول كوبري خزام، أو أماكن أخرى من القرية، وأحيانًا تخرج السيدات بالأواني لتحمل المياه إلى منزلها، وأحيانا يؤجرون تروسيكل من اجل حمل المياه إلى المنزل، فكيف لمنطقة كبيرة كالسيول بأن لا تصلها المياه.
وأشار محمود إلى أن المياه لا تُدفع ولا تُضخ من المرشح باتجاه المواطنين في تلك المناطق، ويقول: إذا ذهبنا لعدد من المسؤولين بمرشح قوص، ويسمعونا ولكن لم تحل المشكلة حتى الآن، وتحدثنا مع محافظ قنا أثناء زيارته لمخرات السيول بالقرية، عن انقطاع المياه، ووعد بحل المشكلة ولكن دون جدوى أو فائدة من الوعود، والمدارس والوحدة الصحية، والمستشفى وكل المؤسسات الحكومية التي تقع في محيط منطقتي العويضاب والسيول، موجودة دون قطرة مياه واحدة.
وتابع خضري: يوميًا يخرج الأب بأولاده الصغار إلى نهر النيل يسبحون فيه نتيجة انقطاع المياه، فرئيس القرية يلقي بالمسؤولية على عاتق شركة المياه، والعكس، مما جعلنا لا نذهب إلى أي منهما مرة أخرى.
بينما يقول موافى عباس سعدي، من نجع العويضاب بقرية خزام، إنه يواجه نفس مشكلة انقطاع المياه بالأيام، مضيفا: المياه لا تأتي إلا الساعة الثالثة في الفجر، مرة واحدة كل عدة أيام، لمدة ساعة واحدة، في فصل الصيف، بينما تصل إلينا في فصل الشتاء أكثر قليلا من فصل الصيف، وعندما نتصل بموظف مرشح قرية خزام يرد بأنه يضح المياه إلي كل النجوع، ومع ذلك لا تأتي إلينا، إلا قليل جدًا مرة كل عدة أيام ويكون مستوي ضخ المياه ضعيف.
مجاهد سعد حامد، يسكن منطقة العويضاب، يقول: إننا في المنطقة المرتفعة من القرية، لذلك تقطع المياه باستمرار، ولا يسعى موظف المرشح لضخ كمية أكبر من المياه حتى تصل لذلك الجزء العلوي الذي يسكنه عدد كبير من السكان، وأننا ننقل المياه كل يومين 20 جركل، إلى المنزل حسب الاستهلاك، ونعيد الكرة مرة أخري.
ويقول محمد عبد الحميد، يسكن في منطقة المنشية الجديدة، إن المياه منقطعة دائمًا، مما يضطرنا لشراء مواتير للسحب من الأرض، أن مياه الآبار مالحة جدًا لا نستطيع الشرب منها، وشبكة المياه تصل لجميع النجع ولكن دون وجود قطرة مياه فيها حتى نستطيع الشرب منها.
ويسكن مينا رأفت فؤاد، على حدود مدينة طيبة، الذي يستقل تروسيكل كل عدة أيام، ويذهب لمدينة طيبة القريبة منها، ويملأها بالمياه، لحل أزمة المنزل في الاستخدام اليومي للمياه، بسبب عدم وصولها للمنطقة.
مشكلة أعمدة الإنارة بالسيول
قرية خزام، تعتبر من القري الأم وهي مترامية الأطراف على الظهير الصحراوي، فالجهة الشمالية منها تقع على نهر النيل، والطريق السريع الزراعي المؤدي (طريق مصر – أسوان)، فمدخل مدرسة الزراعة بدون إنارة، والشوارع الرئيسية في السيول.
وفي ذات السياق يقول عمر محمد أحمد، إن المنطقة تبدأ من مدخل مدرسة الزراعة حتى المقابر، ويشير إلى أن تلك المنافذ تعتبر وسيلة لجميع المخالفين الذين يمرون من تلك الطريق، بسبب عدم وجود الإنارة فى المنطقة.
وأضاف: منطقتا السيول والعويضاب على الظهير الصحراوي تعاني من عدم وجود إنارة بكل الأعمدة، وأن سرقة الأسلاك الكهربية أصبحت شائعة، والكشافات إن فقدت إضاءتها لا يتم تركيبها مرة أخرى، وأنه يرفض أن يمر بالليل في تلك الأماكن.
ويشير محمود خضري، إلى أنه تحدث مع رئيس المجلس سابقًا بأن يساعدهم في الأماكن والشوارع الرئيسية التي تحتاج إلي إنارة، ورفضوا بأن يكون دليل لهم، منوهًا إلى أن الكشافات توزع على القرى الأخرى، ولكن النجوع الأخيرة الواقعة على الظهير الصحراوي تحتاج إلي ضخ المياه وكشافات لإنارة الشوارع الرئيسية.
ويرد جبريل محمد، رئيس مجلس قروي خزام، إن مشكلة المياه تتبع شركة المياه للشرب والصرف الصحي، وأن المشكلة الكبيرة في أن المنطقة غير مستوية ومرتفعة فالمياه لذلك لا تصل، ولكن سأتحدث معهم من أجل العمل على حل المشكلة.
ويقول جبريل: بالنسبة للكهرباء إن تلك المناطق في مداخل ومخارج القرية من الخلف، وصلنا كشافات وأسلاك أكثر من مرة بها، ولكن يتم سرقتها من ببل المدمنين، وكلما نقوم بتركيب الكشافات للإنارة يتم السرقة، لذلك تركناها هكذا.