هجمات وتهديدات بالقـ ـتل تطال حكومة ” ترامب” الجديدة .. فما هي التفاصيل؟
تتسم الفترات الانتقالية في السلطة السياسية بالعديد من التحديات والمخاطر، وتعد التهديدات الأمنية والإرهابية إحدى أبرز هذه المخاطر، خصوصًا في سياق إدارة جديدة تتولى الحكم،بعد انتخابات عام 2020، عانت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» من تهديدات متزايدة استهدفت أعضاء فريقه الانتقالي،تثير هذه القضايا تساؤلات حول الأبعاد الأمنية والسياسية في الحياة العامة، مما جعل مكتب التحقيقات الفيدرالي يتدخل ويتولى التحقيق في هذه التهديدات وأبعادها المختلفة.
تعرض المرشحين للوزارات لتهديدات عنيفة
وفقا لتصريحات المتحدثة باسم فريق “ترامب” الانتقالي، كارولين ليفات، كانت الفترة التي تلت الانتخابات مشحونة بالتهديدات العنيفة التي طالت العديد من المرشحين لشغل وزارات في الإدارة الجديدة،هذه التهديدات لم تشمل المرشحين فحسب، بل طالت أيضًا عائلاتهم، مما يوضح مدى القلق الذي يعيشه الأفراد المتورطون في العملية السياسية،
عبرت ليفات عن امتنان فريق ترامب تجاه استجابة السلطات الأمنية التي عملت بسرعة لضمان سلامة المستهدفين من التهديدات.
من هم المستهدفين
من بين الأسماء المشمولة في تهديدات العنف، نائبة نيويورك “إليز ستيفانيك” التي تم اختيارها لتولي منصب السفيرة المقبلة للأمم المتحدة، و”مات جيتز” المرشح لمنصب المدعي العام،كما شملت قائمة المستهدَفين نائبة ولاية أوريجون “لوري شافيز دي ريمير” و”لي زيلدين” الذي تم ترشيحه لقيادة وكالة حماية البيئة،تكثف السلطات من جهودها للتحقيق في كيف تعرض هؤلاء الأفراد للتهديدات، وما إذا كانت الشخصيات الأخرى مثل “سوزي ويلز” و”بام بوندي” عرضة لأية مخاطر أمنية.
بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانًا أوضح فيه أنه على دراية بوجود تهديدات بالقنابل وحوادث مطاردة تستهدف الأفراد الذين تم تعيينهم أو ترشيحهم للإدارة الجديدة،يُجري المكتب التحقيقات بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون المختلفة لفهم الأبعاد الحقيقية لهذه التهديدات ومعالجتها بسرعة وفعالية.
جو بايدن يتابع التهديدات ويدين العنف السياسي
أفادت “سالوني شارما” المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الرئيس السابق “جو بايدن” على اطلاع بعملية التهديدات ويعمل بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون لمتابعة الوضع،إن إدارة بايدن تدين بشدة العنف السياسي، مشيرة إلى أهمية حماية أفراد الفرق الانتقالية وتوفير الأمان لهم،تجدر الإشارة إلى أن هذه التهديدات ليست جديدة تمامًا؛ حيث تعرض «ترامب» نفسه لتهديدات سابقة، بما في ذلك محاولة اغتيال تعرض لها في الظهر عندما كان مرشحًا للرئاسة.
تسجل الأحداث حالة من الاستنفار السياسي والأمني، حيث الأعمال الإرهابية تؤثر على الاستقرار العام،يستمر البحث عن ضمان حقوق الأفراد وحمايتهم في ظل الأزمات الأمنية التي تواجههم،يُظهر هذا الوضع ضرورة إمعان النظر في أبعاد التهديدات وتأثيرها على الحياة السياسية وكيفية التعامل معها في المستقبل.