هل تقترب لحظة الرعب الكبرى؟ العالم يعيش حالة من الفزع بعد الوثيقة النووية لبوتين

هل تقترب لحظة الرعب الكبرى؟ العالم يعيش حالة من الفزع بعد الوثيقة النووية لبوتين

لقد بات من الواضح أن العالم يواجه أوقاتًا غير مستقرة، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ الثلاثاء الأخير، عن توقيعه لوثيقة جديدة تعدل العقيدة النووية الروسية،تتضمن هذه الوثيقة بنودًا تتيح لروسيا تنفيذ رد نووي مباشر في حالة تعرض أراضيها لصواريخ باليستية،يترتب على هذا التطور تصاعد حالة الخوف والرعب بين الدول الأجنبية، خصوصًا تلك الواقعة في أوروبا والولايات المتحدة، التي تبرز في ظل هذا التهديد نووي.

تأثير التهديد النووي على الدول الأوروبية والأمريكية

بعد توقيع الوثيقة، انتشرت خرائط تفصيلية على مواقع التواصل الاجتماعي توضح المواقع التي قد تتعرض لضربات نووية من قبل روسيا،تم تسليط الضوء على قدرة روسيا على استهداف معظم الدول الأوروبية وجزء كبير من الولايات المتحدة بأسلحة نووية مدمرة،حتى في حالة مواجهة نظام القيادة الروسية لهجمات متكاملة تقضي عليها، لا يزال هناك آليات تتيح للجيش الروسي شن هجمات نووية.

تشير التقارير إلى أن روسيا تمتلك أنظمة تلقائية مصممة للتعامل مع سيناريوهات تؤدي إلى القضاء على القيادات العسكرية، ومن ثم يبدأ النظام الاحتياطي بالعمل استنادًا إلى مجموعة من أجهزة الاستشعار الموزعة في جميع أنحاء البلاد.

إمكانيات الرد النووي الروسية بطريقة آلية

في تحليل متعمق، ذكر الموقع “الموجز الروسي” أن النظام الآلي المعتمد لدى روسيا يعد جاهزًا للرد على أي هجوم قد يقع،فإذا حدث أي عجز في تلقي التعليمات من القائد العسكري، فإن النظام يفترض تلقائيًا أن القيادة تم القضاء عليها، وبالتالي يطلق حوالي 4000 صاروخ نووي نحو الأهداف المحددة بما فيها الولايات المتحدة وحلفائها ضمن حلف الناتو.

سيناريوهات الحرب النووية يوم القيامة

سلط معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الضوء على السيناريوهات المحتملة للحرب النووية الشاملة التي قد تندلع بين روسيا والولايات المتحدة،قدم المعهد مقطع فيديو يظهر التقديرات حول تأثير ذلك السيناريو المرعب، والمعروف بـ “يوم القيامة”، حيث يتم تدمير عدة مدن ويُفقد 99% من سكان الولايات المتحدة،تبدأ العواقب المدمرة في الظهور بمجرد الإطلاق الأول للصواريخ النووية، حيث تتداخل تلك العمليات الهجومية بين الجانبين في وقت زمني ضيق جدًا.

يظهر المقطع المعلومات المتاحة حول سرعة إطلاق الصواريخ الباليستية وكيف يمكن أن تضرب المدن المختلفة، حيث يُقدر الوقت لقذائف الغواصات الأمريكية للتوجه نحو روسيا بحوالي عشر دقائق، في حين تُطلق روسيا صواريخها نحو الولايات المتحدة في وقت قياسي أيضاً،هذه المعطيات تُشير إلى أن الآثار الإنسانية والسياسية ستكون كارثية على الجانبين.

في نهاية المطاف، يبقى التهديد النووي قائمًا، مع وجود تفاعلات متزايدة بين القوى النووية، مما يستوجب تضافر الجهود الدولية نحو نزع السلاح وتعزيز الحوار لتجنب الكوارث الإنسانية،إذا لم تتم معالجة هذه المسائل بجدية، فإن مجتمعات العالم قد تواجه عواقب وخيمة قد تتجاوز كل التصورات.