يعد سرطان الثدي من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على صحة النساء، مما يستدعي من الجميع المعرفة الجيدة حول هذا المرض، ومفاهيمه المختلفة، وأعراضه وعلاجه،هناك العديد من الأسئلة التي تثير اهتمام الفتيات، مثل هل يمكن أن يصيب سرطان الثدي البنات غير المتزوجات ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي وكيف يمكن علاج هذا المرض في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء بشكل مفصل على هذه الأسئلة وغيرها ومناقشتها بصورة بحثية علمية.
هل سرطان الثدي يصيب البنات الغير متزوجات
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي أصبحت منتشرة بشكل متزايد في وقتنا المعاصر، حيث أنه لا يقتصر هذا المرض على عمر بعينه، وذلك يعني أنه يمكن أن يصاب به أي شخص بغض النظر عن عمره أو حالته الاجتماعية،فعادةً ما تكون نسبة إصابة النساء فوق الخمسين عامًا أعلى، ولكن تزايدت الحالات بين الفتيات العازبات، مما يكشف أن للمرض أسبابًا عدة لا تتعلق بالزواج.
هناك دراسات تثبت أن الفتيات العازبات يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي، حيث أن تكاثر الأنسجة بشكل غير طبيعي يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة،وقد شهدت العيادات حالات لفتيات في عمر المراهقة من بينهن مريضة عمرها ثمانية عشر عامًا،ومن هنا، فإن الإجابة هي أن الفتيات غير المتزوجات قد يصبن بسرطان الثدي في أي وقت.
هل تأخر الزواج له علاقة بسرطان الثدي
بالرجوع إلى سؤال ما إذا كانت الفتيات غير المتزوجات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، نجد أن التأخر في الزواج قد يؤثر على الصحة، بصفة خاصة على مستوى هرمون الإستروجين بالجسم،إن الزواج والإنجاب مرتبطان بجعل مستويات هرمون الإستروجين في الجسم أكثر استقرارًا، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الرضاعة الطبيعية تلعب أيضًا دورًا في تقليل خطر الإصابة، حيث إن فترات الرضاعة تساعد في خفض عدد الدورات الشهرية، مما يؤثر على مستويات هرمون الإستروجين وبالتالي يقلل من احتمالية حدوث سرطان الثدي،لذا، فإن التأخر في الزواج قد يؤدي الى ارتفاع مستويات هذا الهرمون، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض.
حبوب منع الحمل والإصابة بسرطان الثدي
توجد تساؤلات عديدة حول علاقة حبوب منع الحمل بسرطان الثدي، فهل تزيد حبوب منع الحمل من مخاطر الإصابة بالمرض بعض الدراسات أظهرت أن استخدام هذه الحبوب لفترات طويلة قد يرتبط ب خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة في حال كانت الاستخدامات لفترات زمنية طويلة،وقد وجد أن هذا الخطر يستمر لفترة تصل إلى خمس سنوات حتى بعد التوقف عن تناول الحبوب.
أعراض سرطان الثدي
للكشف المبكر عن المرض، يعد التعرف على الأعراض أمرًا حيويًا،من أبرز أعراض سرطان الثدي
- تواجد كتل صلبة وغير متحركة في الثدي وينصح بزيارة طبيب مختص لتحديد ما إذا كانت هذه الكتل حميدة أو خبيثة.
- الشعور بالألم وعدم الارتياح في منطقة الثدي أو الحلمة، وفي بعض الأحيان قد لا تسبب الكتل السرطانية أي ألم.
- وجود حكة في منطقة الثدي أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- تغيرات في شكل الحلمة والجلد المحيط بها، مثل التشققات أو جفاف الجلد.
- انتفاخ الغدد الليمفاوية المحيطة بمناطق الإبط أو ظهور انتفاخات على الثدي.
أسباب ظهور الأورام الخبيثة بالثدي
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، وبدأت الأبحاث تشير إلى أن هناك عوامل وراثية وأخرى بيئية،تشمل هذه الأسباب
- تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان، والتعرض للإشعاع الدوائي في سن مبكرة.
- بدء الطمث المبكر (قبل سن الثانية عشر) والذي يرتبط ب خطر الإصابة.
- الإصابات السابقة بسبب التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية.
- العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة بعد تجاوز الخمسين.
- السمنة وقلة النشاط البدني.
- تاريخ الحمل والإجهاض، والاستخدام المفرط للمشروبات الكحولية.
علاج سرطان الثدي
عند تشخيص سرطان الثدي، يتوجب على النساء استشارة الأطباء في أقرب وقت ممكن، حيث يسهل اكتشاف المرض وعلاجه بشكل سريع،تعتمد طرق العلاج على الحالة ومدى انتشار المرض، وأنواع العلاجات تشمل
- استئصال الورم جراحيًا أو استئصال الثدي بالكامل إذا استدعى الأمر.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي.
- الاستعانة بالأدوية التي تقلل من الهرمونات مشاركة.
- العلاجات البيولوجية الحديثة.
طرق للوقاية من سرطان الثدي
بالرغم من عدم وجود طريقة واحدة مضمونة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل مخاطر الإصابة، مثل
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب الكحول والتدخين.
من المهم أن تبقى النساء مستشعرات لمخاطر سرطان الثدي، ويجب أن يتخذن الإجراءات اللازمة للتوجه نحو الفحوصات الدورية والذهاب للأطباء عند ظهور أي أعراض غير طبيعية،الوقاية والمعرفة هما الخطوة الأولى نحو التصدي لهذا المرض الخطير.