فجّر وائل جمعة، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، مفاجآت من العيار الثقيل حول كواليس انتقاله إلى القلعة الحمراء، مؤكداً أنه كان على بُعد خطوة واحدة من الانضمام إلى نادي الزمالك، قبل أن تتدخل إدارة الأهلي وتحسم الصفقة في اللحظات الأخيرة.
وفي تصريحات لبودكاست “بي إن سبورتس”، أوضح جمعة أنه لفت أنظار المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه خلال نهائي كأس مصر بين الأهلي وغزل المحلة، وهو ما دفع مسؤولي الأهلي للتحرك سريعاً من أجل التعاقد معه.
وقال جمعة: “بعد المباراة، تواصل معي حلمي طولان، مدرب الزمالك وقتها، وأرسل سيارة خاصة لنقلي إلى منزله للتفاوض والتوقيع، لكن الجلسة كانت في وقت متأخر، ولم تكن هناك عقود جاهزة، فطلب مني التوقيع على ورقة بيضاء لحين تجهيز العقد الرسمي”.
وأضاف: “وقعت على الورقة بحسن نية، لكنها كانت غير قانونية.
في صباح اليوم التالي، تواصل معي مسؤولو الأهلي، وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب، وأبدوا رغبتهم في ضمي، فأخبرتهم بموافقتي التامة”.
وأكد جمعة أنه أبلغ مسؤولي الأهلي بما حدث مع الزمالك، وأرسل لهم صورة الورقة التي وقع عليها، ليرد عليه محمود الخطيب قائلاً: “اختفي واقفل تليفونك، احنا هنتصرف”.
كما كشف جمعة عن محاولات يائسة من مسؤولي الزمالك للوصول إليه، حتى أنهم أرسلوا له سيارة أخرى، لكنه كان قد حسم قراره بارتداء القميص الأحمر، ووقع على عقود انتقاله للنادي الأهلي من داخل مسقط رأسه.
وفي واقعة طريفة، أوضح جمعة أن مرتضى منصور، نائب رئيس الزمالك آنذاك، اتصل ببعض لاعبي الزمالك في معسكر المنتخب، الذين اقتحموا غرفته هاتفياً بالصوت المرتفع في محاولة لتخويفه، لكنه تجاهل كل التهديدات.
واختتم جمعة حديثه قائلاً: “غادرت الغرفة، وشاركت مع المنتخب في بطولة كأس العالم العسكرية، وحققت جائزة أفضل لاعب، وبعدها أصبحت لاعباً في صفوف النادي الأهلي”.
نهاية مشوقة لواحدة من أغرب صفقات الانتقال في الكرة المصرية، التي كادت أن تُغير مسار واحد من أعظم المدافعين في تاريخ الأهلي.