كتب الناشط السياسي، وائل غنيم، مجددًا عن أفكاره التي تغيرت مؤخرًا، واتباعه طريق مختلف عما كان يسير فيه سابقًا، وهي سلسة من “التدوينات” التي يعبر فيها غنيم، عن رؤيته للماضي وما قرر أن يفعله حاضرًا. وهي “تدوينات” تفتح عليه النار أحيانًا، أو تدفع من حوله لإبداء التعاطف والتفهم لموقفه أحيانًا أخرى.
آخر هذه التدوينات، بالأمس، كتب غنيم العائد مؤخرًا من الخارج ليستقر في القاهرة:” إنني أخوكم وابن تجربة عميقة وثرية في الدنيا، الحمد لله ربنا منّ عليا بكرمه ورجعت لديني بعد ما عشت بلا دين لمدة قاربت العشر سنوات”.
وأضاف غنيم:” قابلت ناس من كل صنف ولون وجربت حاجات كتير ومشيت في طرق كتير واتصرفت غلط كتير وربنا شملني بعطفه وكرمه وفضله ومنه وأذن لي بالرجوع من طريق الغلط لطريق الصح”.
وتابع:” في طريقي اتعلمت إن لكل إنسان طريقه، ودوري إني أشارككم بالصح اللي عشته واتعلمته في طريقي وأستر على نفسي في أي غلط عملته أو باعمله في طريقي، كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
ووجه غنيم حديثه للمعلقين على تدويناته:” مش بانظّر على حد، بس اللي هينظر عليا أو على المجتمع هانظّر عليه بنفس أدواته لحد ما كلنا نتعلم نبطل تنظير على بعض ونراعي اختلافنا ومنفرضش رؤيتنا على غيرنا”.
كما دعا غنيم متابعيه لحسم الأمر:” اللي مهتم يتابع في صمت ده حبيبي بس لو قررت تقول رأيك فانتبه عشان لو رأيك موافقش ضوابط الأخلاق وهيجرني للجدل والعصبية وتضييع الوقت فالبلوك هيكون العلاج”.
وأكد:” اللي بيكتب كلام فيه منطق إيجابي سليم أو انتقاد وتصحيح وبيبني على كلامي فدول أهم ناس بتعلم منهم في التعليقات، وكده كده كلنا مهمين لبعض طالما كنا محترمين وبنراعي حدود الأخلاق اللي أمر بيها الشرع الحنيف وبنحترم قوانين النشر الموجودة في بلد كل منا فأهلا وسهلا وحياكم الله في هذه المساحة… الرحلة طويلة والطمأنينة هي الغاية”.