وزير الاتصالات: تعزيز مهارات النشء في مجال الأمن السيبراني كأحد أبرز التخصصات التكنولوجية الحيوية
في إطار جهود تعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني لدى النشء والشباب، شهد الدكتور عمرو طلعت فعاليات الحفل الختامي لتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية الأمن السيبراني، التابعة للمعهد القومي للاتصالات في القرية الذكية،حيث أظهر تكثيف الجهود الحكومية لتهيئة الأجيال الجديدة لمواجهة التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة وحماية البيانات الشخصية.
أهداف الأكاديمية ومجالات التدريب
يهدف البرنامج، الذي انطلقت فعالياته في أغسطس الماضي بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إلى نشر الوعي حول أمن الإنترنت،يتضمن التدريب مهارات وأساسيات الأمن السيبراني، بما في ذلك طرق الوقاية من الهجمات السيبرانية وحماية الخصوصية والبيانات،تم تنظيم البرنامج بشكل مجاني للفئات العمرية المختلفة، بدءًا من سن 12 عامًا وحتى طلاب الجامعات والخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية على مستوى الجمهورية.
الاحتفال بتخرج الطلاب والقيادات الحاضرة
حضر الحفل كل من الدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية في الوزارة،يعكس هذا الاهتمام الرسمي بأمن المعلومات ورغبة الحكومة في الاستثمار في مهارات الشباب.
أهمية الأمن السيبراني في العصر الحديث
وفي كلمته، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن اختيار مجال الأمن السيبراني كجزء أساسي من البرنامج يعود إلى أهميته المتزايدة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،كما أضاف أن الوعي المبكر بأساليب حماية البيانات يعد ضروريًا لمواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة،كما ربط الوزير بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية حماية البيانات التي تعد ثروة أساسية للمجتمعات.
تدريب وتأهيل المتدربين على مستوى الجمهورية
استعرض الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، أبرز مخرجات البرنامج، حيث تم استهداف تدريب نحو 1496 طالبًا وخريجًا من 13 محافظة،تجري التدريبات على ثلاث مراحل، تضمنت مهارات تقنية هامة مثل حماية البيانات الشخصية وتجنب المخاطر الرقمية،وقد شمل البرنامج أيضًا جانبًا عمليًا حيث تم تنفيذ أنشطة توعوية متكاملة وطريقة لتقديم مشاريع عملية تعزز من المهارات الفردية.
الأنشطة العملية والمشاريع المتقدمة
كما تم تطوير مواد تدريبية مخصصة لتلبية احتياجات الشباب، بجانب أنشطة تفاعلية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي،سعت الأكاديمية إلى تمكين المشاركين من فهم الأداء العملي لمهارات الأمن السيبراني،وقد تضمنت الأنشطة أيضًا جلسات توعوية للآباء حول المخاطر الرقمية وكيفية حماية الأبناء.
التدريب في المرحلة الأولى وعرض المشروع النهائي
شملت مخرجات المرحلة الأولى تدريب النشء الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا بالإضافة إلى برامج تعليمية متقدمة،حيث تم تقديم تدريب مكثف عن البرمجة بلغة “Python”، كما تم تحديد طلبة متميزين للانضمام لمشاريع العمل الفعلية بالشراكة مع الشركات الرائدة في المجال.
الختام والآفاق المستقبلية
في الختام، تمثل أكاديمية الأمن السيبراني خطوة هامة نحو تأهيل الشباب المصري لمواجهة التحديات الرقمية المعاصرة،ومع تطور المنهج التدريبي، يؤمل أن يتمكن المزيد من الطلاب من تطوير مهاراتهم وتوظيفها في مجالات الاستثمار التكنولوجي، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل،إن هذا المشروع يُعد بمثابة نقطة انطلاق لتعزيز قيمة البيانات وحماية الخصوصية في عالم متسارع التغيرات.