أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تؤيد عقد مؤتمر دولي، في الوقت المناسب، لتسوية الأزمة في أوكرانيا بمشاركة موسكو وكييف.
جاء ذلك عقب مباحثات في بكين، بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء، مع نظيره الصيني وانغ يي.
وقال وانغ يي: “نأمل بوقف إطلاق النار في أقرب وقت، وتؤيد الصين عقد مؤتمر دولي في الوقت المناسب توافق عليه كل من روسيا وأوكرانيا، بمشاركة متساوية من جميع الأطراف ومناقشة عادلة لجميع خطط السلام”.
وأكدت كل من روسيا والصين عدم جدوى اللقاءات حول أوكرانيا إذا كانت تتجاهل مصالح موسكو، وفق ما صرح وزير الخارجية الروسي لافروف.
وأضاف: “تحدثنا عن الوضع الحالي بشأن الأزمة الأوكرانية.. نحن وأصدقاؤنا الصينيون نعلن بوضوح عن ضرورة الأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، وخاصة في مجال الأمن”.
وتابع لافروف “في هذا السياق، أكدنا أنا وزملائي الصينيون الاستنتاج الذي مفاده أن أي فعاليات دولية لا تأخذ في الاعتبار موقف روسيا وتتجاهله تماماً، بل توجه إنذاراً فارغاً كما فيما يسمى بـ صيغة السلام (التي طرحها الرئيس الأوكراني زيلينسكي) لن يكون هنالك فائدة من ورائها، فضلاً عن أنها ستكون منفصلة تماماً عن الواقع”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله “أشكر الجانب الصيني على تعازيه فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي الذي وقع بضواحي موسكو في 22 مارس من العام الجاري، وعلى دعم حرب روسيا ضد الإرهاب”.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إطلاق نار على حفل موسيقي بالقرب من موسكو أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل، لكن روسيا تقول إنها تعتقد أن أوكرانيا وراء الهجوم.
وقال لافروف: “تعاوننا في مكافحة الإرهاب سيستمر، بما يشمل التعاون في إطار المؤسسات المتعددة الأطراف”.
وأعلنت موسكو وبكين عن شراكة “بلا حدود” في فبراير 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام فقط من شن روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا، وتزداد علاقاتهما قوة منذ ذلك الحين.
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إنه ناقش الوضع في قطاع غزة وأوكرانيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بكين حاليا.
وذكر وانغ في مؤتمر صحفي: “لقد أجرينا أنا ووزير الخارجية لافروف محادثات في العمق حول الكثير من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، ولا سيما أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.