شهد مقر وكالة الفضاء المصرية، اليوم السبت، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي للوكالة، والدكتور أحمد سامح فريد، رئيس جامعة نيو جيزة، بهدف توثيق أواصر التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين، وتوظيف أحدث التقنيات والعلوم الحديثة في خدمة التنمية المستدامة بمصر.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار رؤية المؤسستين لتعزيز التكامل في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها الفضاء وعلومه، والتكنولوجيا المتقدمة، بما يشمل التعليم، والتدريب، وبناء القدرات، وعلوم الحاسب الآلي، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تخصصات أخرى مثل الزراعة الصحراوية، الأمن السيبراني، الاتصالات، الموارد الطبيعية وعلوم الأرض، التصنيع الذكي، الهندسة العكسية، التخطيط العمراني، المدن الذكية، والطاقة المتجددة.
تبادل معرفي وتعاون بحثي متعدد الأبعاد
ويتضمن البروتوكول بنودًا فاعلة من شأنها تفعيل التعاون الأكاديمي والبحثي بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة نيو جيزة، تشمل تبادل المعلومات العلمية، وإتاحة الموارد الأكاديمية، فضلًا عن تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتنظيم ورش عمل، ودورات تدريبية وندوات علمية متخصصة، بما يسهم في تنمية المهارات العلمية والعملية للباحثين والكوادر الهندسية، وتمكينهم من مواكبة التحول الرقمي وأدوات المستقبل.
كما يُركز التعاون بين الجانبين على دعم برامج الدراسات العليا، وتأهيل الباحثين داخل بيئة بحثية متطورة، تواكب التطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والفضاء.
جولة تفقدية وإشادة بالإمكانات التقنية
وعقب مراسم التوقيع، اصطحب الدكتور شريف صدقي نظيره الدكتور أحمد سامح فريد في جولة تفقدية شملت عددًا من المنشآت البحثية والمعامل الفنية داخل مقر وكالة الفضاء المصرية، حيث أطلع رئيس جامعة نيو جيزة على التجهيزات المتطورة والإمكانات الهندسية والعلمية التي تمتلكها الوكالة في مجالات تصميم وتصنيع واختبار الأقمار الصناعية.
وخلال الجولة، شدد الدكتور شريف صدقي على أهمية تسخير هذه الإمكانيات لخدمة أهداف التعاون المشترك، مؤكدًا أن مثل هذه الشراكات تسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة مصر في قطاع الفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
شراكة استراتيجية تحمل آفاقًا واعدة
وفي ختام الزيارة، تبادل الطرفان الدروع التذكارية، في لفتة تعبّر عن التقدير المتبادل والتعاون البناء بين المؤسستين، وسط تطلعات كبيرة لتحقيق نتائج ملموسة تعزز من جهود البحث العلمي وتخدم مسيرة التقدم التكنولوجي في البلاد.
ويعد هذا التعاون خطوة جديدة ضمن مساعي وكالة الفضاء المصرية لتوسيع نطاق شراكاتها مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والدولية، بما يدعم استراتيجيات الدولة في التنمية المستدامة والابتكار العلمي، ويمنح الجامعات المصرية دورًا محوريًا في تطوير قطاعات التكنولوجيا والفضاء خلال السنوات المقبلة.