الإثنين 28 أبريل 2025 12:18 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الرئيس الفلبيني يخصص طائرات خاصة لإجلاء العمالة الفلبينية من هذه الدولة الخليجية

الجمعة 9 فبراير 2018 11:06 مـ 24 جمادى أول 1439 هـ
الرئيس الفلبيني
الرئيس الفلبيني

على إثر تفاقم أزمة العمالة بين الكويت والفلبين، قررت الأخيرة أن تطلب من شركات الطيران الخاصة في البلاد إجلاء مواطنيها من الكويت خلال 72 ساعة.

وقال الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي: “سأطلب من (الخطوط الجوية) نقل من يرغب في العودة، سواء معه نقود أم لا”.

وأضاف: “لمن يرغبون في الخروج، أود أن يخرجوا من هذا البلد (الكويت) خلال 72 ساعة، سنحسب أرواحنا بالساعات؛ لأنه ستكون هناك معاناة وأسى على ما يبدو في كل ساعة”.

ويأتي هذا التطور الجديد بعد اكتشاف جثة عامل فلبيني مجمد، في أحدث واقعة، مما تصفه مانيلا بأنه نمط من إساءة المعاملة لمواطنيها هناك.

وعرض دوتيرتي، خلال بث مباشر لخطاب تلفزيوني، صورًا للجثة التي عُثر عليها في ثلاجة بشقة مهجورة بالكويت، وناشد دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.

وقال دوتيرتي: “أناشدكم… أوجه نداء لكل العرب.. الفلبيني ليس عبدًا لأحد في أي مكان وفي كل مكان”، وأضاف: “لا تعيدوا إلينا عاملًا أسيئت معاملته، ولا جثة مشوهة”.

وقال الرئيس: إن تعليق إيفاد العمالة للكويت، الذي أعلنه الشهر الماضي، بعد سلسلة من وقائع أدت لوفاة عمال فلبينيين، سيستمر إلى أجل غير مسمى.

ووجه تحذيرًا باتخاذ “إجراءات صارمة” لمنع مزيد من الوفيات، لكنه لم يحددها.

وقال: “ماذا تفعلون بأبناء بلادي؟ وإذا فعلنا ذلك لمواطنيكم هنا.. هل ستكونون راضين؟”.

ولم يتسنَ الوصول إلى حكومة الكويت للحصول على تعليق.

ونقلت وكالة أنباء الكويت الشهر الماضي عن نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، قوله: إن إجراءات قانونية اتخذت في حالات العمال الأربعة، التي ذكرها الرئيس الفلبيني ذلك الوقت.

وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، وهناك أعداد كبيرة من العمالة الفلبينية في الإمارات والسعودية وقطر.

وعبّر دوتيرتي عدة مرات عن غضبه؛ بسبب الأنباء عن حدوث انتهاكات في الكويت، حيث قال: إن الفلبينيات يحصلن على أجور متدنية، ويتعرضن للاغتصاب والتجويع.

وحسب الوثائق، يعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني خارج بلادهم.

وتتجاوز تحويلات مواطني الفلبين العاملين في الخارج ملياري دولار شهريًا، مما يغذي الإنفاق المحلي في أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.