الإثنين 28 أبريل 2025 02:34 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اتفاق جدة فصل جديد من فصول البحث عن سلام

الخميس 31 أكتوبر 2019 05:37 مـ 3 ربيع أول 1441 هـ
د.عادل الشجاع
د.عادل الشجاع

قبل 6 سنوات وتحديدا في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 شهدت العاصمة صنعاء توقيع اتفاق السلم والشراكة. والحقيقة أنه لم يكن سلما ولا شراكة. فقد دخلت اليمن في حرب طاحنة أصبحت دول الإقليم جزءا منها وتم التنكيل بالأحزاب والقوى السياسية وتشتيتها ومنعها من مزاولة نشاطها الحزبي والسياسي.

فتح ذلك الاتفاق فصل جديد من فصول دوامات البحث عن سلام في بلد كتب عليه وقدر لشعبه أن تدمر الدولة بكامل مؤسساتها، لكي تصبح الحرب بلا نهاية.

والسؤال الذي يطرح نفسه علينا: هل يكتب النجاح لاتفاق جدة؟

المشاهد من واقع ما يجري يجيب بوضوح صاعق أن السلام لم يزل بعيدا على وجه التحديد بين الشعب اليمني والمليشيات المتناثرة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

لماذا ، ومن المسؤول؟

بلا أي تردد يتحمل المسؤولية الرئيس هادي ومن حوله من الذين برروا إسقاط الشراكة السياسية وسكتوا على تجاوزات الشرعية ، لكن ذلك لن يغسل يد قيادات المؤتمر المتناثرة هنا وهناك من تحمل نصيب مهم من مسؤولية توالي الفشل .

وإذا أردنا استعادة الدولة، فلابد لحزب الإصلاح أن يمعن النظر في مرايا تصرفاته . وكذلك على المؤتمر أن يقر أنه أصبح عاجزا عن تحديد هويته وما هو موقفه ومع من يقف . ولن أبالغ إذا قلت أن الإصلاح والمؤتمر يتحملان النصيب الأكبر والأهم إزاء استمرار تنامي عصابة الحوثي وتفريخ مليشيات أخرى .

خلاصة القول، هل نتوقع بعد اتفاق جدة فصلا جديدا من الحرب ، خاصة وأن الصعوبة في أي اتفاق هو التطبيق ؟ فهل سيطبق هذا الاتفاق أم أنه سيقود إلى حرب جديدة ، خاصة وأن اليمنيين اعتادوا على خوض حرب بعد كل اتفاق؟