التعايش الديني في المملكة المتحدة
أمس كنت في مول ترافورد سنتر بمدينة مانشيستر، وهو أكبر مول في المدينة. دخل وقت صلاة الظهر، فبحثت عن جامع المول، لعلمي أن في كل مول في بريطانيا، يوجد به مكان مخصص للصلاة، يُسمى غرفة صلاة أو عبادة.
فعلًا جدت غرفة للصلاة، جُهزت بصورة مؤقتة، نظرًا لوجود ترميم في القسم الذي يوجد به المكان الأصلي للعبادة.
حتى في المدارس الثانوية يوجد بها أمكنة مخصصة لمن أراد أن يُصلي.
إبني في مدرسة ليفربول، واخبرني أن الراهبة في المدرسة خصصت مكتبها للطلاب المسلمين، للصلاة.
في بريطانيا تعايش لا نظير له، فحتى أتباع بقية الأديان والمذاهب والجماعات الدينية، يمارسون شعائرهم بحرية وبأمن وسلام، وبدعم وحماية الشرطة، ومقابل تلك الحرية واجبات مُلزمة على الجميع، هي أن لا يفرضون معتقداتهم بالقوة والاكراه على الآخرين.
وجميع السكان هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
المهم الجميع مُطالب بالتقيد بقوانين البلاد وانظمتها.
عمدة لندن مسلم، وعدة وزراء في الحكومة البريطانية مسلمون، وبالتأكيد تم اختيارهم بسبب الكفاءة لا الدين.
هكذا الدول تُدار.
الصورة من المكان المخصص للعبادة في مول ترافورد سنتر بمدينة مانشيستر، ويظهر في الصورة يد ممدودة بالدعاء وصليب، بمعنى أنه مكان مخصص لجميع الأديان، للعبادة.