الإثنين 28 أبريل 2025 02:43 صـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

من قصص التاريخ

السبت 6 أغسطس 2022 07:43 مـ 9 محرّم 1444 هـ

سيدنا ونبينا محمد، ومن بعده أبوبكر وعُمر، أسسوا وأداروا الدولة الإسلامية بحزم وحسم، ولم يستعينوا بأحد من أقاربهم في إدارتها. وفي عهدهم توسعت الدولة، وامتدت إلى خارج الجزيرة العربية.

جاء عثمان بن عفان، وأضاف للدولة الكثير، وفي عهده زاد الخير، وتوسعت الدولة، إلا أنه مال قليلًا لبني أمية؛ فيما يخص توزيع مناصب الدولة ومغانمها.

قُتل عثمان مظلومًا، في جريمة هي الأسوأ حتى يومنا هذا، وقتله غوغاء مسلمين، بقيادة المجرم مالك الأشتر، وبمعاونة محمد بن أبي بكر الصديق، ربيب علي بن أبي طالب.

رفض المظلوم عثمان مواجهتهم بقوات الدولة وهو القادر، خشية من فتنة داخلية، وحرصًا منه على عدم سقوط دماء مسلمة، فآثر الصمت والصبر حتى تم التنكيل به، وبجثته الطاهرة.

جاء بعده علي بن أبي طالب، وتسلم الدولة، إلا أنه لم يحافظ على وحدتها، فدخل مباشرة في حرب دامية مع قسم كبير من المسلمين، على السلطة، استمرت حتى مقتله، بيد المجرم عبدالرحمن بن ملجم.

ومنذ أول يوم في ولايته، سلم علي مناصب الدولة التي كانت تحت يده لاقربائه من بني هاشم، ثم اختتم حياته بتوريث السلطة التي كانت تحت يده في العراق، لولده الحسن، ولذا يُعدّ هو أول مُورث للحكم في الإسلام.

نسأل الله لهم ولنا الرحمة والمغفرة.