• الرئيسية
• مقالات

في بداية القرن الماضي خاض الإمام/ الملك يحيى حميد الدين أولى حروبه الخارجية وكانت مع السعودية. مني جيشه البدائي بهزيمة ماحقة وسلّم بعدها ثلث ادعاءاته الترابية وما يقابل ما يسيطر عليه فعلياً من شمال اليمن للسعودية بموجب اتفاق منطقة الطائف في الحديدة حيث وصلت قوات آل سعود.
تآكلت بعدها شرعيته الدينية والسياسية وبدأت الانتفاضات تتوالى عليه حتى زال حكم الأئمة بعد ثلاثة عقود من تلك الهزيمة.
يواجه حسن نصر الله اليوم نفس المصير بعد اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل. سيكون شيعة لبنان أول من ينقلب على حسن نصر الله وعلى حزبه لأن العَقد المعنوي المبرم ضمناً بينهم تعرض لانتهاك غير عادي.
القداسة المركبة حول حسن والنورانية وصوابية الموقف السياسي والحكمة الوطنية المثلى فقدت قدرتها على المناورة أو بلغت منتهاها.