هل يكون اللواء مرصع عصا المجلس الرئاسي لتكفيك التكتلات المناهضة للانتقالي والتحالف بالمهرة وما احتمالية حدوث صدام دموي بالمحافظة؟

رفض وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب، بدر كلشات القرار الاخير للرئيس رشاد العليمي ووصفه لانه غير موفق.
وكتب كلشات على حسابه في تويتر تغريدة قال فيها: "قرار غير موفق.. أخذتم كامل الإيراد للمركز سكتنا قلنا الدولة في ظرف صعب؛ لكن أن يصل بكم الحال إلى إعطاء الشخص منصبين فماذا بعد؟!".
وأضاف: "هل نسكت حتى تأتوا بمحافظ من الضالع، ومدير أمن من لحج، ووكلاء من عدن وحضرموت وشبوة؟!".
واتهمت حسابات مهرية على تويتر القرار بأنه يشرعن لهيمنة المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظة وأن أبناء المحافظة يرفضون قرار تعيين قائد محور الغيظة الجديد، وان ذلك يندرج ضمن مخطط تآمري على المهرة وأن أي تخاذل من المهرة وقبول بهذه القرارات يعد جريمة تاريخية بحق مستقبل ومصير المهرة.
فيما رأت وسائل اعلام موالية للإنتقالي ان رفض تعيين اللواء محسن علي مرصع، كشف خطورة الرجل على ما وصفته بالمشروع الإخواني الحوثي في المهرة، كون قرار التعيين يمثل نقطة البداية من أجل تصحيح وضع قوات محور الغيظة المتهم برعاية عمليات التهريب القادمة من البحر والحدود العمانية.
ونقلت تلك الوسائل عن مراقبين تأكديهم أن مجلس القيادة الرئاسي تنبه إلى أن هناك تحركات مشبوهة لتجييش قوات عسكرية وأمنية لصالح المشروع الاخواني الحوثي، لضرب جهود المجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية، خدمة للمشروع الإيراني في السيطرة على منفذ هام شرق اليمن.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في العاصمة عدن التقى مرصع في منتصف سبتمبر الماضي، وأصدر توجيهات بإعادة قواته للمنطقة الثانية في المكلا بدلا عن الثالثة في مارب وإعادة صرف التغذية للجنود.
وبحسب اولئك المراقبين فإن تعيين العميد محسن علي مرصع قائدا لمحور الغيظة إلى جانب عمله كقائد لقوات الشرطة العسكرية في المهرة وترقيته إلى رتبة لواء بعد ردا قويا من مجلس القيادة الرئاسي على تهديدات الشيخ القبلي البارز في محافظة المهرة علي سالم الحريزي ضد المجلس الرئاسي وتحالف دعم الشرعية، حتى جاء قرار مفاجئ بتعيين قيادة جديدة لمحور الغيظة العسكري الذي كان يوالي حزب الإصلاح.
فهل يكون مرصع وقواته عصا المجلس الرئاسي لتفكيك التكتلات المناهضة للانتقالي والتحالف في المهرة ام ان هناك اسباب اخرى هي التي دفعت لرفض القرار؟ وما احتمالية وقوع صدام دموي واقتتال بين قوات مرصع وتلك التكتلات القبلية والشعبية التي تتهم بانها تنفذ اجندة مناهضة للدولة اليمنية ولدول التحالف وتتماهي مع اجندات الاخوان ودول اقليمية اخرى.