ميشال عون يقيل الحكومة اللبنانية ويغادر القصر الرئاسي «الفارغ» وميقاتي يرفض القرار !

غادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون القصر الرئاسي في بعبدا، الأحد، سيراً على الأقدام ليلقي كلمة أمام مئات من أنصاره في أثناء عزف النشيد الوطني.
وغادر عون قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميا ومدتها ست سنوات ولكن بدون خليفة، تاركا البلاد في وضع لم يسبق له مثيل إذ أن منصب الرئيس لا يزال شاغرا في وقت تقود فيه البلاد حكومة تصريف أعمال، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان.
وقال عون في كلمته: «وقّعت مرسوما صباحا باعتبار الحكومة مستقيلة».
وتوافد منذ ساعات الصباح الأولى مناصرو التيار الوطني الحر الذي أسّسه عون إلى محيط القصر في منطقة بعبدا المطلة على بيروت.
وحمل بعضهم رايات التيار البرتقالية وصوراً لعون من مختلف محطات مسيرته العسكرية والسياسية.
وفي السياق أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن «الحكومة ستتابع القيام بواجباتها الدستورية كافة ومن بينها تصريف الأعمال وفق نصوص الدستور والأنظمة التي ترعى عملها وكيفية اتخاذ قراراتها والمنصوص عنها في الدستور وفي المرسوم رقم 2552 تاريخ 1/8/1992 وتعديلاته ( تنظيم أعمال مجلس الوزراء) ما لم يكن لمجلس النواب رأي مخالف».
واعتبر أن المرسوم الذي قبل استقالة الحكومة، المستقيلة أصلاً بمقتضى أحكام الدستور، إعلاني ويفتقر إلى أي قيمة دستورية.
وكان الرئيس ميشال عون، الذي غادر قصر بعبدا إثر انتهاء ولايته، أعلن في كلمة له: «اليوم صباحاً وجهت رسالة إلى مجلس النواب ووقعت مرسوم اعتبار الحكومة مستقيلة».
وفي رسالته إلى البرلمان، قال عون إن خطوته تأتي بعدما أعرب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي «عن عدم حماسته للتأليف لأسباب مختلفة»، ولقطع الطريق أمامه لـ«عقد جلسات لمجلس الوزراء» بما يخالف «مفهوم تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق».