الإثنين 28 أبريل 2025 12:29 صـ 29 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أهم تحدي سيواجه أي تقارب للحوثيين مع السعودية

الإثنين 16 يناير 2023 08:43 مـ 24 جمادى آخر 1444 هـ
عبدالسلام محمد
عبدالسلام محمد

عمليا الظروف مواتية لتوقف الحرب السعودية الإيرانية سواء بالوكالة في اليمن،أو بشكل آخر في العراق وسوريا ولبنان.
‏فالرياض لديها استراتيجية 2030 للإنطلاق بالمملكة إلى دول العشر ذات الاقتصادات الأكبر في العالم، بينما تعيش طهران حالة ضعف اقتصادي وفوضى داخلها انعكس على حلفائها في المنطقة.
ولا شك أن أي اتفاق سعودي إيراني لن يخرج عن قبول طهران تسليم ملف اليمن إلى الرياض، مقابل ضمانات لحلفائها الحوثيين،وهذا سيحقق قدرا من التقدم لصالح الطرفين.
‏فالسعودية ترى ذلك يسهل تفكيك الحوثي وإخضاعه لنفوذها،والحوثيون يرون أن التقارب يحقق لهم اعترافا بسلطتهم،وإنقاذا من سخط الداخل.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه ماهو مصير الشرعية؟
‏وهل صفقة الاتفاق الإيراني السعودي تتضمن خطة عملية لتقاسم السلطة؟ أم حسب الأمر الواقع حاليا ، الشمال للحوثيين والجنوب للإنتقالي والحدود إشراف مشترك؟
فإذا كان خيار المحاصصة في دولة واحدة ستحاول الميلشيات تكرار تجربة حزب الله في لبنان وابتلاع الدولة من الداخل ، أما إذا كان الإتفاق وفق الأمر الواقع فهل سيتخلى الحوثي عن مأرب والانتقالي عن وادي حضرموت والمهرة؟ أم ستتضمن الصفقة ترك فرصة للحوثيين والانتقالي التمدد شرقا ؟
وإذا حصل خيار الدولتين المنفصلتين أو دويلات متعددة فهل ستكون كلها تحت نفوذ المملكة؟
‏فرغم الاتفاق المتوقع بين إيران والسعودية، إلا أن هناك تحديات تواجه الاتفاق في اليمن أهمها: تعقيدات الوضع الداخلي ورفض الكثير من الجانبين لأي مصالحة، وحالة الانهيار الاقتصادي وتعدد الحركات المسلحة.
وأهم تحدي سيواجه أي تقارب للحوثيين مع السعودية هو حالة السخط الشعبي والانتقام المتوقع، الذي يؤجل انفجاره حالة الإرهاق للشعب اليمني من الحرب، فالميلشيات المسلحة بالذات تلك الحليفة لإيران ، لن تقبل بأي تشاركية في السلطة وتسعى لاستغلال توقف الحرب لاحكام قبضتها على دولة معترف بها !